نشرت شركة الابحاث “إرنست أند يونغ” حديثاً تقريراً عن أداء الفنادق ذات الاربع والخمس نجوم في منطقة الشرق الاوسط، أشار الى تراجع نسبة إشغال الفنادق في مدينة بيروت لحوالى %42 خلال الاشهر الاربعة الاولى من سنة 2014.
وفقاً للتقرير، فإن معدل إشغال الفنادق في العاصمة بيروت انخفض الى 52% خلال نيسان من السنة الجارية بالمقارنة بمعدل 64% في نيسان من 2013. وفي السياق نفسه يشير تقرير “إرنست أند يونغ” الى تراجع متوسط تعرفة الغرفة في بيروت بنسبة 7.2% على صعيد سنوي الى حوالى 156 دولاراً خلال نيسان 2014، كما تقلصت الايرادات المحققة عن كل غرفة متوافرة بنسبة 24,4% الى 82 دولاراً. وعلى صعيد تراكمي، حظيت مدينة بيروت على ثاني أدنى نسبة إشغال فنادقي مع حوالى 42% بين عواصم المنطقة التي شملها التقرير خلال الاشهر الأربعة الاولى من السنة الجارية، في حين تصدّرت إمارة ابو ظبي لائحة عواصم المنطقة لجهة اعلى معدل إشغال بين الفنادق ذات فئة الاربعة والخمسة نجوم، والذي بلغ 82% لغاية شهر نيسان، تبعتها مدينة الرياض مع 73% والعاصمة القطرية الدوحة مع 71%. اما في ما يختص بتعرفة الغرفة، فحظيت مدينة الدوحة على اعلى متوسط تعرفة للغرفة الواحدة المتوافرة مع 236 دولاراً لكل ليلة خلال الفترة الممتدة من بداية السنة وحتى نهاية نيسان 2014 تلتها الرياض مع 220 دولاراً ومن ثم العاصمة البحرينية المنامة مع 207 دولارات مقابل كل ليلة.
وتعليقاً على هذه الارقام، أكد الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية ورئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي للـ”النهار”، ان التقرير يأخذ في الاعتبار فقط فنادق العاصمة بيروت وليس كل لبنان، ما لا يبيِّن أداء كامل القطاع الفندقي في البلاد وواقع القطاع السياحي عموماً، والذي سجل بحسب بيروتي تراجعاً بحوالى 35 في المئة خلال أول 4 أشهر من السنة، مقارنة بالمعدل المُسجل في السنوات الماضية التي كانت شهدت بدورها انخفاضاً نتيحة الازمات المتلاحقة. وأعرب بيروتي عن أسفه لتسجيل هذه التراجعات رغم انخفاض كلفة الاقامة في الفنادق اللبنانية مقارنة بالاسعار المسجلة في مختلف الدول العربية حيث تقل تعرفة الفنادق في لبنان بمعدل 50% مقارنة بفنادق المنطقة.
وفي سياق متصل لفت بيروتي الى ان معدل نسبة الحجوزات في الفنادق اللبنانية وصلت الى ما بين 40% و45% حالياً، وترتفع هذه النسبة في بعض فنادق العاصمة الى حوالى 80% مع استقبالها لعدد من المؤتمرات العربية والدولية. ولا يخفي توقعاته الايجابية حيال أداء القطاع السياحي للأشهر المقبلة والتي كانت لتكون أفضل بكثير في حال كان انتُخب رئيس جديد للجمهورية، وكان للبنان ان يشهد موسماً سياحياً شبيهاً بموسم 2009 – 2010 حيث تخطت نسب إشغال الفنادق خلال السنة بأكمله معدل تخطى الـ 70% في جميع المناطق. لكن رغم إستمرار الفراغ يبدو أن قرار دول الخليج برفع الحظر المفروض على سفر رعاياها الى لبنان قد بدأ يعطي ثماره مع تسجيل سلسلة حجوزات في الفنادق اللبنانية من سياح ورجال أعمال عرب وتحديداً خليجيين في الفترة الماضية، وهذا الامر كان جلياً في المشاركة الواسعة للدول الخليجية في المؤتمرات والمنتديات التي شهدتها العاصمة بيروت أخيراً”.
واليوم تبقى آمال القطاع السياحي معلقة حول أداء شهري آب وأيلول لكون معظم شهر رمضان يصادف هذه السنة خلال شهر تموز وأيضاً الشهر المقبل سيشهد المراحل النهائية لمباريات كأس العالم لكرة القدم، مما سينعكس سلباً على السياحة في لبنان لكون عدد كبير من الخليجيين يفضلون مشاهدة المباريات في بلادهم وعدم السفر خلال هذه الفترة وفقاً للأمين العام لإتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي، من هنا يركز القطاع حالياً على إجتذاب السياح الاجانب خلال هذه الفترة من السنة والمغتربين اللبنانيين على أن يرتفع نشاط القطاع بشكل ملحوظ بحسب التوقعات بعد إنتهاء شهر رمضان وبطولة كأس العالم وحتى نهاية السنة.