IMLebanon

المانيا تحلم بمصالحة كأس العالم بعد غياب 24 سنة عن خزائنها

philip-lham

سأم قائد منتخب ألمانيا فيليب لام الحلول ثالثا في المونديالات الثلاث الاخيرة، وقال: “لا اريد ان أخرج من نصف النهائي مجدداً، او ان اذهب الى البرازيل من اجل حمّام الشمس، هدفي واضح، تحقيق اكبر نجاح ممكن وإحراز كأس العالم”. وبغية الوصول الى الهدف المنشود، يعمل المدرب يواكيم لوف على تقوية خط دفاعه وتحسين الهجمات المرتدة.

لام، وفي مقابلة، أضاف: “لدينا الدافع الاضافي لإحراز اللقب، لكن يجب التأكد من انّ الموهبة وغرور كل لاعب يصبّان في مصلحة الفريق”.

 

Germany-teams1

 

ومنذ احرازها لقبها الاول تحت مسمّى المانيا الغربية في سويسرا عام 1954، ثم الثاني على ارضها في عام 1974 والثالث الاخير في عام 1990، لم تنتظر المانيا 24 عاماً كما هذه المرة من دون تذوّق طعم التتويج في الحدث العالمي، لدرجة انّ بعض اعضاء الفريق، على غرار الموهوب ماريو غوتسه، لم يكونوا قد أبصروا النور في العام 1990 عندما قاد لوثار ماتيوس تشكيلة المدرب فرانتس بكنباور الى اللقب.

وعمل مدرب “المانشافت” يواكيم لوف في الماضي على تعزيز التماسك بين لاعبيه، لكنّ الاصابات ونقص اللياقة البدنية يؤرقان المدرب، مؤكدا العمل على المرونة والتنويع. وقال: “نحن بحاجة دوماً لاستراتيجيات في حال الضرورة خلال المباريات، لكن يجب ان نحسّن مرتدّاتنا في حال استرجاع الكرة، ولم نطبّق ذلك جيداً على غرار مونديال جنوب افريقيا والفترة التي تلته”.

لكنّ الاصابات تجددت، فانسحب لارس بندر لاعب الوسط الدفاعي ليفقد لوف دعامة لباستيان شفاينشتايغر المُصاب ايضاً في الوسط خصوصاً بعد الاصابة الطويلة التي أبعدت سامي خضيرة عن الملاعب، كما انّ نوير غاب عن التمارين لإصابة في كتفه، وهي الاسوأ لحارس مرمى، وتتمّ معالجة لام في كاحله.

 

reus-ingury

 

لكنّ الضربة الكبرى تمثلت بغياب المهاجم ماركو رويس عن النهائيات حسب ما أعلن الاتحاد الالماني السبت الماضي، وتمّ استدعاء لاعب سمبدوريا الايطالي شكودران مصطفى بدلاً منه.

وعلّق لوف في هذا الموضوع بالقول: “هذا نبأ مؤسف للاعب ولنا، فماركو كان بحالة رائعة، وقدّم مستويات لافتة في التمارين، ولعب جيداً في المباريات الودية امام الكاميرون وارمينيا”.

هذا وشهد خط الهجوم استبعاد ماريو غوميز، فلا يملك لوف سوى مهاجمين صريحين، الاوّل ميروسلاف كلوزه ويبلغ من العمر 36 عاماً لكنه يطمح الى تحطيم رقم البرازيلي رونالدو لأكبر عدد من الاهداف في تاريخ المونديال (15) إلّا انه غاب لفترة طويلة عن مباريات فريقه لاتسيو الايطالي، والثاني كيفن فولاند (هوفنهايم) والذي يبلغ من العمر 21 عاماً، ولا يملك الخبرة الدولية، بيد انّ لوف يمكنه الاستفادة من القدرات الهجومية الرائعة للاعب بايرن ميونيخ طوني كروس.

وقد تصدرت المانيا مجموعتها في التصفيات من دون ان تخسر، وامتلكت اقوى هجوم في التصفيات الاوروبية مع 36 هدفاً في 10 مباريات، فأعلنت صراحة نيّتها بإحراز اللقب المرموق لأوّل مرة خارج حدود القارّة العجوز. لكن يتعيّن عليها تقوية دفاعها وتفادي ما حصل مع السويد عندما تعادلت 4-4 بعدما كانت متقدمة برباعية.