أكدت مصادر مطلعة لموقع imlebanon.org أن “حزب الله” أوعز لشخصيات تدور في فلكه بشنّ حملة سياسية شعواء ضد تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، وذلك بهدف استدراج ردود من “المستقبل” واختبار ردّ فعل العماد ميشال عون عندها، ومدى تأثير أي اشتباك حزب اللهي- مستقبلي على الحوار الذي يجريه عون مع الرئيس سعد الحريري.
وتؤكد المصادر أن “حزب الله”، وعلى عكس ما أعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله، غير مرتاح على الإطلاق للحوار العوني- المستقبلي والذي كان وافق عليه الحزب على اعتبار أنه محصور في محاولة عون الحصول على موافقة الحريري على السير به في انتخابات رئاسة الجمهورية، فإذا بالحوار يتحوّل على مجمل الملفات الداخلية ما عدا الملف الرئاسي الذي لا يملك الحريري الكلمة- الفصل فيه!
وتشير المصادر الى أن أحد أسباب الريبة لدى الحزب من أفق هذا الحوار يتمحور حول مرحلة ما بعد الاستحقاق الرئاسي التي يبدو فيها أفق التناغم بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري مشعاً بشبكة من المصالح المتقاطعة التي قد تُخرج “التيار الوطني الحر” من أحضان الحزب الى إطار من تحالف المصالح مع المستقبل، ما يُفقد الحزب غطاءه المسيحي ويُضعف شبكة الأمان الداخلية التي حصّنته من العام 2006 وحتى اليوم.
ولذلك تختم المصادر بالتوقع أن تكون الأيام والأسابيع القليلة المقبلة حافلة بالعنف الكلامي بين مجموعة من الأبواق الإعلامية التي تدور في فلك الحزب، والذي سيسعى الى عدم توريط نوابه ووزرائه بشكل مباشر فيها، وبين شخصيات من تيار المستقبل.