كامل صالح
يبادر المياومون والمياومات في «مؤسسة كهرباء لبنان» إلى تعليق اعتصامهم المفتوح بدءا من اليوم، بعد وعود جدية من المؤسسة بتسديد 4 أيام مما تبقى من مستحقات الفترة التي كان قد أقرّها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير والبالغة حوالي 16 يوماً.
في هذا الوقت، يعتصم مجدداً، عمّال المؤسسة ومستخدموها الثابتون اليوم وغداً، والتوقف عن العمل في كل المراكز بدعوة من النقابة، وذلك لتأكيد حقهم «بسلسلة الرتب والرواتب، والمطالبة بضرورة بتها في الجلسة التشريعية للمجلس النيابي الثلاثاء». وفي هذا الخصوص، تعقد النقابة جمعيات عمومية بخصوص السلسلة، والمطالب العالقة. علماً أنه «يستثنى من الاعتصام والتظاهر، عمّال الاستثمار في معامل الإنتاج، ومناوبو التنسيق في مديرية النقل والمناوبون في محطات التحويل الرئيسية شرط عدم إجراء أي مناورة على شبكة النقل (توتر عال وتوتر متوسط) إلا بعد موافقة النقابة».
سلفة وجداول
تكشف مصادر في «لجنة متابعة العمّال المياومين في المؤسسة» لـ«السفير» أن «الإدارة ستبادر أيضاً، إلى دفع سلفة 500 ألف ليرة لكل مياوم، وإنجاز جداول حضور المياومين في مهلة أقصاها بعد غد الأربعاء، لدفع باقي المستحقات».
وعلى الرغم من هذه الخطوة الإيجابية من قبل إدارة المؤسسة، بعد اعتصام المياومين لأكثر من شهر، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر، يشير مياومون إلى أن «ثمة مسؤولين في المؤسسة لم يناسبهم هذا الحل المؤقت، لذا يحاولون عرقلته عبر تأخير احتساب الجداول».
ويحذّر هؤلاء عبر «السفير» من أنه «بعد نهار الأربعاء، سيكون جميع المياومين في المؤسسة ومعامل الإنتاج ومحطات التحويل الرئيسية والبالغ عددهم 472 مياوما، جاهزين مجدداً لتحرك احتجاجي تصعيدي، إذا لمسوا مماطلة في الوقت، وفي تحصيل حقوقهم».
فتح البوابات
وفي بيان صدر عن مندوبي عمّال غب الطلب (المياومين)، جاء فيه أنه «بناء على المبادرة التي تقدمت بها إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، والتي وعدت من خلالها بأن يصار إلى دفع كل المستحقات، وإنهاء جميع الأمور الإدارية وتسهيل كل الأمور في ما يتعلق بوضعنا كعمّال في ما ورد في دفتر الشروط المتعلق بالمناقصة التي رست مؤخرا على مؤسسة لينا متى. عليه قرّر العمّال فتح بوابة المؤسسة أمام الموظفين والمواطنين إفساحا في المجال أمام إدارة مؤسّسة كهرباء لبنان مع الإبقاء على الاعتصام السلمي داخل حرم المؤسسة، ومعامل الإنتاج ومحطات التحويل الرئيسية إثباتا لحسن النيات لحين تطبيق الوعود. أما إذا تبين أن هذه الوعود كالكثير من سابقاتها، فسيصار إلى تصعيد وتيرة الاعتصام مع الإبقاء على سلميته لحين تحقيق المطالب».