سامر الحسيني
توجّه وزير الزراعة أكرم شهيب الى مزارعي البقاع في زيارته الأولى إلى المنطقة بالقول: إن الوزارة لن تألو جهدا في الوقوف إلى جانبهم ومعالجة مشاكلهم، مؤكدا أنه ووزراء ونواب البقاع يعملون من أجل إقرار تعويض مالي على المزارعين الذين تضرروا من جراء البرد والصقيع، وان الوزارة رفعت تقريرا كاملا إلى مجلس الوزراء يتضمن إحصاء عن هذه الكارثة، “ولكن الأمر منوط بالواقع المالي للدولة، وهذا يقرره مجلس الوزراء”.
وشدد شهيب في حفل افتتاح مختبرات وقاية النبات في تل عمارة في رياق، على أن “الوزارة لن تتهاون في أي إجراء أو عقوبات في حق من يعرّض سلامة الأمن الغذائي اللبناني إلى الخطر، وعدم تطبيبق المواصفات المطلوبة للسلامة الغذائية والصحية”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر ينطبق أيضا على من يصدّر أي إنتاج إلى الخارج، إذ عليه أن يضمن جودة هذا الإنتاج المصدّر والخالي من أية شوائب وترسبات يمكن أن تضر بسمعة الإنتاج الزراعي اللبناني التي باتت اليوم أكثر من جيدة على أثر الالتزام بنتائج الفحوصات المخبرية، ورقابة وزارة الزراعة وسعي المزارع إلى فتح أسواق جديدة عبر ضمان جودة ونوعية إنتاجه الزراعي وابتعاده عن المكافحة الكيميائية العشوائية”.
وفي حفل افتتاح المختبرات التي تتضمن أقسام البكتيريا والفيروسات والحشرات والأمراض الفطرية والفيتوبلازما ومختبر العدو الطبيعي، وهو من أحدث المختبرات التي تعتمد المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية واستعمال الحشرات الطبيعية، أبرز شهيب أهمية دور مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية بمختبراتها الستين، ومحطاتها الأم في تل عمارة وفي المناطق، الذي يتأكد يوما بعد يوم بجهد واضح من فريق عملها، وفي مقدمهم المدير العام للمصلحة الدكتور ميشال افرام الذي نال مؤخرا شهادات وجوائز دولية تشهد على كفاءته وحسن إدارته.
أما افرام فاستهل كلمته بالتأكيد أن المصلحة تضم أفضل المختبرات المصدّق على نتائجها أوروبياً وعالميا، موضحاً أن هذه المختبرات الحديثة جدًّا، تقوم اليوم بعمل جبار في مجال مراقبة الأمراض والفيروسات والآفات، إن كان على المستوى الزراعي اللبناني أو الاستيراد أو التصدير أو إنتاج الشتول أو إرشاد المزارع. وتحدث افرام عما أسماه إنجازا كبيرا، عُرفت به المصلحة سابقًا في محطة العبدة إلا أنها اليوم بادرت على نطاق واسع ومتين بإنتاج ما يسمّى “العدو الطبيعي”، وهو أحد الحلول للتخفيف من استعمال الأدوية الزراعيّة والحد من ترسباتها.
تخلل الحفل تعريف بالمختبرات تولاه كل من الدكتور ايلي رميلي والدكتور ايليا الشويري اللذين استلما درعين تقديريتين من شهيب وافرام الذي قدم بدوره درعا الى شهيب بعدما افتتح المختبرات ووزع عينات من الحشرات المضادة لحشرة دبق العنب.