Site icon IMLebanon

“الراي”: الحريري يواصل حواره مع عون محبطاً محاولة من “8 آذار” لتحميله تبعة رفضه

 

يقول عارفون في خفايا الحوار بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون لـ”الراي” ان زعيم “تيار المستقبل” اشتمّ محاولة من أطراف قيادية في 8 آذار ومن الوسطيين لوضعه في الواجهة لجهة قطع الطريق على ترشح عون ووصوله الى الرئاسة عبر ايهام الاخير بدعمه وحضّه على التواصل مع الحريري للحصول على موافقته وفي الوقت نفسه إمرار رسائل هاتفية الى زعيم “المستقبل” بعدم السير بزعيم “التيار الحر”.

وبحسب هؤلاء العارفين، فان الحريري تفادى تلقُّف “كرة النار” وفتح حواراً جدياً ومجدياً مع عون، وفي قناعته ان مَن لا يريد وصول عون الى الرئاسة فليعلن ذلك صراحةً في اشارة الى رئيس البرلمان نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، عوض جعله اي الحريري كل مرة في مواجهة وجهاً لوجه مع عون.

وتبعاً لذلك يعتبر العارفون ان الحريري نجح في ردّ “الهدية المسمومة” الى أصحابها وهو ما أدركه هؤلاء الذين اعتبروا ان زعيم “المستقبل” أحبط مخططهم مما اضطرهم الى القيام بحملة دعائية للترويج لـ “المرشح القوي” اي العماد عون من دون خوض معركته بشكل فعلي.

ووفق العارفين أنفسهم فان الحريري لن يبلغ عون برفض السير به تاركاً هذه “المهمة” للرافضين “الحقيقيين” في 8 آذار والوسطيين ومتمسكاً بان يحصل زعيم “التيار الحر” على موافقة مسيحيي 14 آذار على السير به وعندها لن يكون ممانعاً اعتماده مرشحاً توافقياً.

واذ يقول هؤلاء ان كل طرف من 8 آذار لديه “مرشح مستور” لن يفرج عنه الا في لحظة المقايضات الجدية، فهم يعتبرون ان الخروج من حلقة المراوحة ممكن في اي لحظة بحال نجح فريق 14 آذار في إبرام صفقة مع عون على ان يكون ناخباً رئيسياً انطلاقاً من نقطتين رئيسيتين يتمسك زعيم “التيار الحر” بهما وهما تعيين احد اللصيقين به قائداً للجيش وضمان المستقبل السياسي لصهره وزير الخارجية جبران باسيل وتحديداً من خلال المقعد النيابي في البترون بما يؤمن استمرارية لـ “العونية السياسية”.