رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن “مبادرة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لا تعني التراجع عن الترشح، بل هي مبادرة لكي يكون عندنا رئيس، وما طرحه يصب في مصلحة اللعبة الديمقراطية، وجعجع يبحث عن آلية تخرق الجمود الذي نعيشه وتفتح مجال في الحائط المسدود لكي نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا أن مسألة الانتخابات بالنسبة لجعجع ليست شخصية بل وطنية في ظل الظروف التي نمر بها”.
واضاف كرم في حديث عبر إذاعة “صوت لبنان” – (الأشرفية): “جعجع يحاور دائما الجميع ويسمع آراء الجميع وهناك تواصل مع كل الافرقاء والفريق الوحيد الذي ليس هناك اي تواصل معه هو “حزب الله” لانه رافض التواصل، وجعجع يرى ما الطريقة الأفضل لخرق الجمود الذي نعيشه لكي نحقق الاستحقاق الرئاسي”.
وتابع: “المبادرة أتت بعد انتهاء مهلة 25 أيار ومن بعد نقاش طويل والمشاركة في عدة جلسات، والمبادرة تأتي اليوم لكي تنهي المشكلة، ونتذكر انه على مدى أشهر كان هناك نقاش وتسميات واسماء تطرح من الفريقين 8 و14 ومن بعدها حصل ترشيح لجعجع وطلبنا من الفريق الآخر ان يرشح أحدا ويعلن برنامجه، وشهدنا عدة جلسات ونقاشا طويلا ولكن من دون التوصل الى انتخاب والمشكلة هي مع فريق لا يريد ان يكون هناك رئيسا للجمهورية الا مرشحه”.
ولفت كرم الى أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول دفع اللبنانيين ان يتحملوا مسؤوليتهم بانتخاب رئيس، ولا احد يمنعنا من ايصال رئيس بقرارنا، والذي يمنع وصول الرئيس هو فريق معين، لذلك علينا احترام الدستور واللعبة الديمقراطية ونشارك في الانتخابات، وبمجرد نزول “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله” الى المجلس يصبح عندنا رئيس والمطلوب من الدول الخارجية المساعدة بتحقيق النصاب ولكن ليس اختيار الرئيس”.
وقال كرم: “صراعنا ليس على قرار ضريبي او قرارات ادارية، ونحن صراعنا هو على هوية لبنان واستراتيجية لبنان، وهذا هو النقاش بخصوص موضوع السلاح وغيره وسنبقى في موقع لبننة الاستحقاق الرئاسي واقناع الفريق الآخر بالتوجه الى اللعبة الديمقراطية ولا يصح الا الصحيح”.
وختم كرم معلقا عن مسألة الجلسة التشريعية لاقرار سلسلة الرتب والرواتب: “اليوم كل فريق سيشارك في جلسة مجلس النواب لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب ويزال لم يحقق أي تقدم بعد عدة اجتماعات هو الذي يعطل عمل المجلس باستخدامه السلسلة في العمل السياسي وفي المزايدات السياسية وفي المناورات، وفي الجلسات هناك عدد من النواب ينتمون الى الكتل التي يمثلونها ولكن رأيهم هو مغاير عن رأي الكتلة التي ينتمون اليها ولكن عليهم الحضور لذلك نحن ضد ان تتحول مسألة السلسلة الى لعبة سياسية ونحن مع حقوق الأساتذة ولكن لا نريد ان تتحول السلسلة الى لعبة سياسية ونتجادل مع بعضنا من دون هدف ومن دون التوصل الى نتيجة”.