اعتبر مصدر ايراني على علاقة وثيقة مع دوائر القرار السياسي ان لبنان مهمّ وأساسي بالنسبة الى إيران، لافتا الى أن الثوابت الإيرانية في لبنان هي ثلاثة: الاستقرار، عدم إعطاء فرصة لإسرائيل لتجديد عدوانها، ومنع تمدّد الخطّ الأميركي المدافع عن إسرائيل في لبنان.
المصدر، وفي حديث لـ”السفير”، أشار الى أن ايران تعتبر الجزء الأكبر من الداخل اللبناني يعود الى اللبنانيين أنفسهم، وأنها تعطي رأيها في المواضيع الداخلية من خلال رؤية “حزب الله” وليس العكس، وقال: “المواضيع الداخلية الأخرى الكلمة الفصل فيها للحزب”.
وبالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، لفت الى أن كلّ الأسماء المارونية المطروحة لرئاسة الجمهورية يعرفها “حزب الله” ويتعاطى معها يومياً أكثر من إيران، وبالتالي فهو المعني الأول بمباركة وصول أية شخصية وليس إيران.
وفي موضوع التفاهم السعودي ـ الإيراني، اعتبر المصدر أنه مهم إذ أنه يشجع قوى 14 آذار على تسهيل الأمور الداخلية ظنّاً منها بأن الضوء الأخضر أعطي للداخل اللبناني. وتابع: “إذا وجدت قناعة لدى “حزب الله” برئيس معين بالتوافق مع بقية القوى فلم لا يكون انتخاب؟ إذ أن ما يهمّ إيران هو عدم الاستفراد بالقرار من فئة واحدة”.
وأضاف: “لا يمكن تحديد موعد حاسم لبدء الحوار الإيراني ـ السعودي المباشر، لكنه لن يتعدّى الثلاثة أشهر على الأكثر، ولا علاقة للأمر بالمفاوضات الجارية بين إيران ودول مجموعة الـ5+1″، مشيرا الى أن الاشارات الإيجابيّة الإيرانية ـ السعوديّة متبادلة، فوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل تحدث عن دعوة لنظيره محمد جواد ظريف، والإيرانيون رحبوا بها.
وأكد المصدر أن ما يحصل حالياً هو بداية بزوغ قناعة في كل من إيران والسعوديّة مفادها أن لا مصلحة للسعودية في المواجهة مع إيران إذ أنها لن تستفيد شيئاً. وفي المقابل لا مصلحة إيرانية في المواجهة مع السعودية لأنها أيضاً لن تكسبها شيئاً.