رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن منح المساعدات الإنسانية للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان لم يساعد في التعامل مع التدفق الكبير، حيث لم يصل للحكومة اللبنانية سوى جزء بسيط من التعهدات التي تم الإلتزام بها حتى الآن.
باسيل، وفي كلمة خلال الاجتماع الثالث الذي ضم وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي الى نظرائهم العرب في أثينا، أشار الى ان عامل الوقت مهم جدا للبنان، فالواقع الديموغرافي والاقتصادي الاجتماعي يتغير بشكل مريع، وقال: “التغيرات الحاصلة أثرت بشكل سلبي على اقتصادنا، وتصاعدت البطالة لتبلغ أكثر من 30 في المئة، لافتا الى أن النظام التربوي اللبناني بات عليه التعامل مع زيادة 60 في المئة من أعداد التلاميذ”، مشيرا الى أن الخسائر الواقعة على اقتصاد لبنان تقدر منذ العام 2011 ب 5,7 مليارات دولار، وداعيا الى العمل بشكل فوري لدعم مؤسسات الدولة اللبنانية وبناها التحتية وليس فقط اللاجئين.
ولفت باسيل الى أن التهديد الذي يشكله انتشار المجموعات الإرهابية اصبح واقعا صعبا في لبنان، وهو يتطلب إلتزاما لئلا يعم وينتشر في كامل أرجاء المنطقة، معتبرا ان دعم الجيش اللبناني يكتسب أهمية للدولة والشعب.
