يعقد رئيس مجلـس الوزراء تمام سلام، اجتماعًا لأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في السراي الحكومي في التاسعة والنصف من صباح الأربعاء، للتباحث في المستجدات على الساحة الإسلامية، وسيحضر اللقاء رؤساء الحكومات السابقون كأعضاء طبيعيين في المجلس.
وكان من المقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الشرعي الثلاثاء، في مقر عضو اللجنة المالية المهندس بسام برغوت في بيت الأريج، لكن تسارع التطورات على صعيد أزمة دار الفتوى حتّمت على رئاسة مجلس الوزراء التدخل المباشر لإعادة الأمور إلى جادة الصواب على أساس فرض هيبة القانون على الجميع.
وعلم أنّ سبب الاجتماع الطارئ في السراي الحكومي مرده إلى القرارات الكبيرة التي كان المجلس الشرعي سيتخذها في اجتماعه الذي كان مقررًا الثلاثاء فيما لو حصل، ومنها إقالة الشيخ قباني من منصبه.
ولكن خطورة مثل هذه القرارات هي التي حتّمت على رئاسة مجلس الوزراء طلب التريث لبحث الأمور بهدوء ردًا على القرارات الخطيرة التي اتخذها الشيخ محمد رشيد قباني مؤخراً والتي تتعلق بشكل اساسي بتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي الجمهورية، وإلغاء السن القانونية للمفتي لتصبح ولايته مدى الحياة، وانتزاع الدعوة لإجراء الانتخابات من يد رئيس الحكومة ووضعها بيد مدير الأوقاف.
ومن المقرّر أن يطلع رؤساء الحكومة على مجمل التطورات الخطيرة والمتسارعة، ليبنى على الشيء مقتضاه.