أعلنت الشرطة العراقية عن أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” سيطر بالكامل على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين، بعد إشتباكات عنيفة فيها لم تدم إلا لساعات معدودة.
وأكدت “داعش” سيطرتها على محافظة نينوى العراقية الشمالية التي أعلنتها ولاية، متعهدةً بشن “غزوات” جديدة، فيما أقدم عدد من عناصرها على إعدام 15 عنصراً من القوات العراقية في مناطق يسيطرون عليها في محافظة كركوك.
هذا وأكد محافظ نينوى أثيل النجيفي أنّ أكبر قادة الجيش العراقي على رأس 4 فرق مركزية كانوا متواجدين بالموصل قبل سقوطها بأيدي تنظيم “داعش”، وأعطوا معلومات زائفة عن حقيقة الوضع الأمني، قبل أن يفروا من مقر قيادتهم، مطالباً بمحاكمتهم عسكرياً.
وأوضح النجيفي في مؤتمر صحافي، أنّ الفرق العسكرية المذكورة كانت تمارس مختلف أنواع الضغط على المواطنين، ما جعلهم يعتزلون التعاون مع الدولة.
وكشف عن أنّ إنهيار الموصل حدث بعد تدخل قوة من “داعش”، وقوى أخرى من داخل المدينة رافضة للوضع السياسي القائم، لافتاً إلى أنّ رئيس الحكومة نوري المالكي وافق على تدخل قوات كردستان للدفاع عن الموصل بعد سقوط نصفها وبعد فوات الأوان.
إلى ذلك، إقتحم مسلحو “داعش” القنصلية التركية في الموصل، وخطفوا 48 شخصاً، بينهم القنصل وموظفون وعناصر من فريق عمليات خاصة وثلاثة أطفال.
وفي هذا السياق، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أنّ أكثر من 500 ألف مدني فرّوا من المعارك في الموصل، فيما ذكرت مصادر أمنية عراقية أنّ متشدّدين تقدموا بإتجاه مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية، وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة.