شدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” أنطوان زهرا، على ضرورة أن تكون الأولوية لإجراء الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، لكن في حال وصلنا إلى الموعد المفترض للانتخابات النيابية بلا رئيس، من الطبيعي خوض الاستحقاق النيابي.
ورفض زهرا في تصريح لـ”الجمهورية”، أن يستخدم الملف الرئاسي لحساب انتخابات نيابية على أساس رهانات، معتبراً أنه بعد مواقف عون السياسية الأخيرة وتعطيله الانتخاب الرئاسي، فإنّ أيّ انتخابات نيابية لن تؤمن غالبية لانتخاب الشخص الذي عطّل الانتخابات ليكون هو الرئيس.
واضاف: “لا يمكن خلال الفترة الفاصلة عن نهاية المجلس النيابي، أن نهمل الانتخابات الرئاسية لنهتمّ بالانتخابات النيابية، ولكن إذا استطاع فريق 8 آذار إبقاء سدة الرئاسة شاغرة حتى ذلك الوقت، فمن الطبيعي أن نذهب الى الانتخابات، ولسنا في وارد الدخول في لعبة مزايدات وسباق لكسب الرأي العام من خلال مناقشات قانون انتخابي، لأنّ الرأي العام، وخصوصاً الرأي العام المسيحي، يهمّه أولاً عدم الاستسلام للفراغ في سدة الرئاسة واستمرار الحياة وكأنّ شيئاً لم يكن”.
واكد زهرا أنه في حال عدم إقرار قانون جديد، من الطبيعي إجراء الانتخابات على أساس القانون النافذ، فقانون الستين المعدّل عام 2008 ليس معلقاً أو ملغياً، مشدداً على رفض التمديد جملة وتفصيلاً، ومضيفاً: “لولا الأسباب الأمنية القاهرة عام 2012 لَما وافقنا على التمديد الأول”.
وأمل أن لا يضطرّنا شيء هذه المرة الى التمديد، خصوصاً أنّ سوريا خرجت من لبنان ولا معارك في طرابلس ولا أزمة في عرسال ولا خطف في بعلبك، ولا إقفال مناطق في الضاحية، أي أنّ الجوّ مرتاح أكثر أمنياً، وبالتالي سنخوض الانتخابات اذا توافرت الارادة السياسية.
وجدد زهرا التأكيد أن المشكلة تكمن في مصادرة حزب الله كل الدولة اللبنانية ومقدّراتها، وفي مصادرته السلاح وتدخّله في سوريا، مشيراً الى أن التعبير الأول عن هذه المشكلة هو تعطيل الانتخابات الرئاسية التي تبقى لها الأولوية، من دون أن يعني ذلك التهرّب من إجراء الانتخابات النيابية ولكن في مواعيدها.