رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني أن أكثر ما يدعو للاسف في عملية انتخاب الرئيس، هو أن حزب الله والعماد عون ومن يدور في فلكهما، يتعاطون مع الاستحقاق الرئاسي على أنه مجرد ممارسة سياسية، لا بل موسم ثمين للمقايضات والبازارات السياسية، معربا عن خشيته من أن يكون الاستحقاق الرئاسي قد دخل بفعل سياسة حزب الله والعماد عون في حالة من الجمود الطويل الى حين حصول التسوية التقليدية التي تُخرج كل ست سنوات الاستحقاق الرئاسي من نفق التعطيل والشغور، ومعتبرا بالتالي أن الآلية الدستورية الديموقراطية التي وضعها المشرع لانتخاب رئيس، أصبحت من وجهة نظر المعطلين مجرد حبر على ورق لا قيمة لها أمام مصالحهم الشخصية وغاياتهم الحزبية.
ولفت مجدلاني في تصريح لـ”الأنباء”، الى أن التيار الوطني الحر أضاع على ما يبدو بوصلة التواصل مع الآخرين، فضلّ طريق الوصول الى قصر بعبدا وتاه في اختيار المفارق والفرعيات، مستهجنا على سبيل المثال اتهام نواب الوطني الحر وفي مقدمهم النائب آلان عون، تيار المستقبل بتعطيل الانتخابات الرئاسية بسبب عدم قبوله بالعماد عون كمرشح وفاقي، متسائلا ما اذا كان النائب آلان عون وكل النواب العونيين يسمحون لنواب وقيادات تيار المستقبل بأن يكون لهم رأي آخر مخالف لرأي العماد عون، أم انهم اعتادوا على فرض وجهة نظرهم بالقوة على الآخرين، معتبرا بالتالي أن هذا الاتهام هو قمة الديكتاتورية وخير دليل على تحكم الأنانية والفوقية بسياسة عون.
وأضاف: “ليس معروفا بعد ما اذا كان عون مدعوما جديا من حليفه “حزب الله”، بدليل ان السيد نصرالله يتحاشى في خطاباته تسميته كمرشح قوى 8 آذار”، معربا عن اعتقاده بأن المرشح الوحيد لحزب الله هو الفراغ وبأن العماد عون أدرك أن حلفاءه في 8 آذار يحاولون التنصل من دعمه للرئاسة فذهب باتجاه التفاهم مع الرئيس سعد الحريري.