آمال خليل
كأنه لا يكفي أهالي الناعمة وحارة الناعمة كل الإهمال المتعمد الذي تعاني منه، حتى تتحمل وزر ارتكاب بعض أعضاء مجلسها البلدي أعمال هدر واختلاس للمال العام. فقد انتشرت شائعات أخيراً بتورط أعضاء في البلدية الحالية بهدر واختلاس أموال تقدر قيمتها بنحو خمسة مليارات ليرة.
الشائعات تصاعدت بعد انتقال رئاسة البلدية من خليل مطر إلى أمين فخر الدين، عملاً باتفاق تقسيمها إلى ولايتين كل ثلاث سنوات. وعلمت «الأخبار» أن عضو البلدية زهير مزهر، تقدم منتصف شهر نيسان الماضي بكتاب إلى فخر الدين يطالبه فيه بفتح تحقيق لتبيان حقيقة الشائعات المنتشرة عن صرف وهدر أموال بطرق غير مشروعة أو غامضة. ولما لم يلق جواباً، أعاد رفع كتابه الأسبوع الفائت وطالبه بالاستعانة بلجنة تحقيق من خارج البلدية تعينها وزارة الداخلية أو المحافظة. وذيّل كتابه بتحذير فخر الدين إن لم يفعل شيئاً، من تحميله المسؤولية وتحرير تقرير مفصل إلى القائمقام والمحافظ ووزير الداخلية. في اتصال مع «الأخبار»، أكد فخر الدين تلقيه الكتاب من مزهر، معرباً عن موافقته على تلبية طلب أي عضو بالاطلاع على أي مستند بلدي أو كشوفات يريدها. لكنه لم يحسم وجود مخالفة قانونية، لافتاً إلى أن مزهر نفسه كان يشارك بالتوقيع على حسابات القطع والكشوفات. وعن نيته بإجراء تحقيق، قال: «كل شيء بوقته حلو».
مزهر ليس عضواً عادياً، بل رئيس لجنة المشتريات أيضاً. فهل مررت المخالفات أمام ناظريه أم من خلفه؟ أوضح أنه تحفظ عن توقيع الكثير من الكشوفات، وتحفظ عن توقيع حسابات القطع لهذا العام. وتردد أن الكشوفات والمستندات التي تثبت الهدر والاختلاسات أخفيت عن عمد. بحسب الشائعات، تحمل المسؤولية للرئيس السابق خليل مطر.