أبدى الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري أسفه لعدم الوصول الى إقرار سلسلة الرتب والرواتب في المجلس النيابي، والتي هي حق لجميع مستحقيها، مؤكدًا حرصه على ضرورة تحقيق التوازن المالي وتأمين الايرادات الواضحة والاكيدة لتغطية نفقاتها بعيدًا عن الشعبوية، وانطلاقا من الحرص على ضرورة إجراء الامتحانات الرسمية حفاظا على مستقبل طلاب وتلامذة لبنان.
الحريري، وفي بيان،سأل: “لماذا لم يتم إقرار السلسلة على قاعدة توفر الاموال التي تأكد تغطيتها لنفقاتها؟ وما هو تفسير غياب مندوب كتلة “حزب الله” عن جلسات اللجان التي كلفت درس السلسلة؟ وهل المقصود من هذا الغياب نيات مبطنة تهدف الى التهرب من تحمل المسؤولية والظهور بموقع المدافعين عن الفئات الشعبية والمزايدة على باقي الكتل”؟
وتابع: “هل يهدف “حزب الله” إلى استغلال مطالب هيئة التنسيق المشروعة للوصول بالواقع الاقتصادي – الاجتماعي إلى الانهيار بعد فشله بتحقيق ذلك أمنيا؟ وهل يسعى إلى إفلاس خزينة الدولة لغايات تريد أن تطرح بحكم الواقع الذهاب إلى المؤتمر التأسيسي بحجة فشل النظام السياسي والإقتصادي”؟
وأكد الحريري أن قوى الامر الواقع المهيمنة على كافة المرافق العامة المنتجة، تتحمل مسؤولية تعطيل الجباية ودور أجهزة الرقابة عليها، الامر الذي أثر وما زال يؤثر منذ سنوات على مداخيل الخزينة، بدءًا من المطار والمرفأ والاملاك البحرية والبرية وغيرها.
ودعا إلى ضرورة إقرار السلسلة حتى ولو كان استنادا الى ما توفر من موارد مضمونة وأكيدة لتغطيتها، على أن يتمّ ربط نزاع مع هذه الحكومة أو غيرها من الحكومات لحين تحسّن الظروف الاقتصادية والمالية، خاصة وأن النضال النقابي لا يقاس بيوم أو يومين او بفترة محددة، إنما هو عمل مستدام ونضال شاق وطويل ولكن حصاده اكيد في النهاية.