IMLebanon

«إيكونومست»: 7 % نمو اقتصاد دبي في 5 سنوات

Dubai2014
توقع فيل ووركر المحرر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في وحدة الإنتليجنتس التابعة لمجموعة إيكونومست في لندن في تصريحات لـ”البيان الاقتصادي” نمو اقتصاد دبي ما بين 6 إلى 7 % في غضون السنوات الخمس المقبلة مقارنة بـنسبة النمو الحاصلة اليوم والذي قال بأنها تتراوح ما بين 4 إلى 5 % . مؤكداً على أن النمو الاقتصادي في دبي والإمارات بشكل عام يشهد نشاطا بارزا متوقعا أن يشهد اقتصاد الإمارات نموا قويا في السنوات المقبلة . كما توقع أن ترتفع التدفقات الاستثمارية لأسواق الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة . قائلا بأن دبي أصبحت مركزا لتوجيه الاستثمارات من العالم، متوقعا تدفق مزيد من الشركات والإستثمارات الأفريقية على أسواق دبي والإمارات بشكل عام .

وأكد ووركر على أهمية دبي كبوابة للقارة الأفريقية وأشار إلى أن البنية التحتية في القارة السمراء تعاني عجزا وبالتالي يمكن للبلدان الأفريقية الاستفادة ومن تجربة دبي المتميزة في بناء البنية التحتية ، قائلا بأن دبي بوابة لتصدير الخبرات والمعرفة وأيضا المستثمرين المحتملين للقارة الإفريقية .

وتوقع ووركر تدفق مزيد من الاستثمارات الخليجية وعلى رأسها الإماراتية للاستثمار في قطاع الزراعة في غانا والبلدان الأفريقية الأخرى لتحقيق الأمن الغذائي في بلدانها والذي يعتبر أولوية مهمة في أجنداتها، متوقعا أن تتسارع وتيرة الاستثمار الزراعي الخليجي في القارة الأفريقية في السنوات القليلة القادمة قائلا بأن سهولة تملك الأراضي في غانا يعطيها ميزة عن دول افريقية أخرى مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين من الإمارات والمنطقة .

وبسؤاله عن اكتشافات ما يقرب من 600 مليون برميل من النفط في المياه العميقة المقابلة لـ “كابي ثري بونيت” مما يمهد لانضمام غانا لصفوف الدول المصدرة للنفط في العالم وسبب التردد في إنتاج النفط والغاز أيضا، أجاب بالقول: أن إنتاج النفط والغاز في غانا يحتاج إلى بنية تحتية متينة وهو ما تفتقد إلىه غانا فعلى سبيل المثال لا تستطيع غانا إنتاج الغاز لأن بنيتها التحتية غير مستعدة مما جعل من الصعب على غانا إنتاج الغاز لذلك تبحث غانا عن استثمارات من العالم في بنيتها التحتية تمكنها من إنتاج وتصدير النفط والغاز .

الاسواق الواعدة

من جانبه دعا عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي رجال الأعمال في الإمارة إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الخارجية التي تستكشفها غرفة دبي في الأسواق الواعدة، مشيراً إلى افتتاحٍ قريبٍ لمكتب تجاري لغرفة دبي في العاصمة الغانية أكرا ليشكل بوابةً للاستثمارات الإماراتية في سوق غانا الواعدة .
ولفت الغرير إلى وجود فرص واعدة للاستثمار في غانا وخاصةً في قطاعات التعدين والطاقة والتجزئة والزراعة والخدمات المصرفية وهي قطاعات تمتلك فيها شركات دبي خبرات هامة وخصوصاً في مجالات تجارة التجزئة والخدمات المصرفية.

وجاء حديث الغرير خلال افتتاحه اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع قنصلية غانا في دبي ضمن مبادرة الغرفة «فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة»، والتي تهدف من ورائها لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة
وأوضح الغرير ان غانا تحتل حالياً المرتبة 34 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الجانبين في العام 2013 حوالي 8.9 مليارات درهم بنسبة نمو بلغت 4.7% مقارنةً بالعام 2012 وأضاف بأن دبي تشكل بوابةً للشركات العالمية إلى أسواق المنطقة، وهي قادرة على لعب دور رئيسي في تدفق الاستثمارات العالمية إلى السوق الغانية، حيث تمتلك بنية لوجيستية متطورة ومؤهلة لتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين عبر دبي

واعتبر ان غانا سوق ناشئة مليئة بالفرص، حيث تعمل الغرفة حالياً على استكمال الإجراءات لافتتاح مكتب لها في غانا في القريب العاجل، موجهاً الدعوة لمجتمع الأعمال في دبي إلى الإستفادة من خدمات هذا المكتب للتوسع في السوق الغانية ومنطقة غرب أفريقيا .

وجدّد الغرير تأكيده التزام غرفة دبي بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي.

دبي بوابة الاستثمارات لغانا

من جانبه كشف هارونا أدريسو وزير التجارة والصناعة لجمهورية غانا في تصريحات لـ ( الإعلاميين) على هامش الحدث عن أن افتتاح مكتب التمثيل التجاري لغرفة تجارة وصناعة دبي سيتم في أكتوبر المقبل من هذا العام قائلا بأن افتتاح المكتب سيشكل محفزا أساسيا للاستثمارات الإماراتية والخليجية إلى غانا.

وأكد على أهمية دبي كبوابة للمستثمرين من المنطقة العربية إلى غانا . ولفت إلى أن غانا قادرة على ان تكون مركز الاستثمارات الإماراتية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الأكواس)، معدداً أهم القطاعات الواعدة للاستثمارات ومنها البنية التحتية والطاقة والزراعة والصناعات الزراعية والتجارة والسياحة بالإضافة إلى الصناعات البتروكيماوية والألمنيوم والذهب ..
حيت تعتبر غانا ثاني أكبر منتج للذهب بعد جنوب أفريقيا وقال إن غانا نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة من العالم بلغ إجمالها 2.3 مليار دولار ..
فيما تحتل الإمارات المرتبة الرابعة كأكبر المستثمرين الخارجيين في غانا مشيرا إلى أن غانا تتطلع لجذب ما إجماله 5 مليارات دولار من الاستثمارات من الإمارات بحلول عام 2016 . ودعا هارونا المستثمرين من الإمارات لاغتنام الفرص الواعدة في أسواق غانا وخاصة في قطاع النفط والغاز، والسياحة ، والعقار، وتكنولوجيا المعلومات ، والغذاء ..الخ من القطاعات والتي وصفها بالواعدة .

ووصف هارونا بيئة الاستثمار والأعمال والقوانين والتشريعات التجارية في بلاده بالمشجعة للمستثمرين الأجانب مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعمل على تعزيز الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في غانا واعتماد الشباك الواحد لإنجاز معاملات رجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في غانا قائلا بأن دبي كانت ملهما لهم في تطبيق نظام الشباك الواحد لتسهيل إجراء معاملات المستثمرين والتخلص من البيروقراطية وتوفير الوقت والكلفة على المستثمرين .
مليارا دولار للبنية التحتية
قال هارونا أدريسو: إن غانا بحاجة لاستثمارات في البنية التحتية بنحو 2 مليار دولار سنويا والتي ستسهم على حد قوله في تعزيز قطاع الطاقة في غانا، مشيدا بإنجازات الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة داعيا الإمارات للاستثمار في الفرص الواعدة في قطاع الطاقة المتجددة في بلاده إلى جانب الفرص الواعدة في شتى القطاعات في بلاده ومن بينها قطاع السياحة قائلا بأن اسم دبي أصبح مرادفا للسياحة في العالم وبالتالي نتطلع في غانا للتعاون مع الإمارات في هذا القطاع حيث الفرص واعدة في قطاع الضيافة والترفيه والغذاء والمشروبات والتسوق المرتبطة بقطاع السياحة .

وأكد الدكتور سيث أدجي باه، رئيس غرفة تجارة وصناعة غانا على رغبة بلاده الاستفادة من خبرات دبي في مجال السياحة وتقنية المعلومات والخدمات المالية وقطاع الاتصالات والتشييد والبناء وخصوصاً المساكن حيث تعاني بلاده نقصاً يصل إلى 1.7 مليون وحدة سكنية.

وتحدثت ماوونا تريبار، الرئيس التنفيذي لمركز غانا للترويج الاستثماري عن فرص الاستثمار، ومؤشرات النمو في بلادها والتي تعتبر أفضل وجهة لسهولة ممارسة الأعمال في غرب أفريقيا حسب تقرير ممارسة الأعمال العالمي 2014، بالإضافة إلى أنها ضمن الوجهات الخمس الأولى لممارسة الأعمال في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية.
وتخلل اللقاء كذلك عرض تعريفي حول الاقتصاد وبيئة الأعمال وفرص السوق في غانا قدمته وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونومست الاقتصادية.