اعلنت سلطة النقد الفلسطينية في بيان اليوم عودة العمل في كافة المصارف العاملة في قطاع غزة تدريجيا. وقال محافظ سلطة النقد جهاد خليل الوزير ان “كل فروع المصارف العاملة في قطاع غزة تبدأ العمل اليوم الاربعاء من خلال الصرافات الالية وتقديم الخدمات المصرفية بشكل تدريجي”، مشيرا الى ان المصارف ستعاود عملها “اعتبارا من صباح الغد كالمعتاد”.
وانسحب عناصر الشرطة الذين وضعتهم حكومة “حماس” السابقة وقاموا باغلاق البنوك من محيط اجهزة الصرف الالي وفروع المصارف في غزة، بحسب شهود عيان. واصطف مئات المواطنين امام اجهزة الصرف الالي في مختلف مناطق قطاع غزة، وبدأوا باستخدامها بعدما فتحت امام الزبائن مجددا.
وكان عناصر امن تابعون لـ”حماس” اغلقوا الاسبوع الماضي المصارف الفلسطينية في قطاع غزة، بعد احتجاجات وقعت من قبل موظفي حكومة حماس السابقة، لعدم تلقيهم رواتبهم من حكومة التوافق الفلسطينية أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البزم “بعد ان تم وقف الاحتجاجات من نقابة الموظفين العموميين، واطمأنينا انه لا فوضى في الشارع، قمنا بسحب عناصر الشرطة والامن من محيط كافة البنوك في القطاع” نافيا ان تكون الشرطة منعت اي شخص من دخول البنوك.
وسحبت الشرطة في قطاع غزة امس اجهزة بطاقات الائتمان الخاصة بالمشتريات من عشرات المتاجر والمحلات في القطاع قبل اعادتها الخميس، بحسب عدد من اصحاب المحلات التجارية.
وعبر الموظفون عن سعادتهم لتلقي رواتبهم، حيث اكد الموظف في القطاع المدني جواد ابو حسنة “نحن سعداء لاستلام الراتب عبر الصراف الالي بعد سبعة ايام من اغلاقه من الشرطة”. من جهته طالب طارق مسعود، وهو من عناصر الامن الوطني، المسؤولين “بعدم السماح للشرطة التحكم بمصير وارزاق الناس”.
ولم يتلق موظفو حماس والذي يقدر عددهم بنحو 41 الفا، رواتبهم منذ ثلاثة اشهر على الاقل.
ومن جهة اخرى استلم وزير الاشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة في حكومة التوافق الفلسطينية ظهرا مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة من مسؤولي حكومة حماس التي كانت تدير القطاع، وذلك بتكليف من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله بحسب بيان صحافي.