قال البنك المركزي الأوروبي إنه لا يرى وجود خطر من احتمال حدوث كساد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، رغم استمرار تدني نسبة التضخم في المنطقة.
وبحسب “الألمانية”، فقد أوضح البنك في تقريره الشهري في فرانكفورت أمس أنه رغم أن الأسعار ستظل منخفضة لمدة طويلة في المنطقة، سترتفع معدلات الغلاء تدريجيا. ويؤدي الكساد إلى انخفاض أسعار المنتجات حيث يعتقد الخبراء أن المستهلكين يتوقفون عن شراء السلع المعمرة أملاً في أن يستمر سعرها في الانخفاض، ما يدفع الشركات للتوقف عن ضخ استثمارات جديدة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خنق النمو الاقتصادي.
وأكد “المركزي الأوروبي” أن انخفاض نسبة التضخم بشكل غير عادي إلى 0.5 في المائة يعود للتراجع في الأسعار العالمية للطاقة والسلع الغذائية، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف اليورو في الأشهر الماضية، وإلى الإصلاحات الهيكلية التي طالت أسواق العمل وأسواق السلع في بعض الدول الأوروبية، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار.
من جهة ثانية، أعلن مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس أن الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو سجل ارتفاعاً في شهر نيسان (أبريل) الماضي بنسبة 0.8 في المائة.
ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع بنسبة 0.4 في المائة في آذار (مارس) الماضي، وهو ما أثار شكوكاً آنذاك حول استمرار الانتعاش في أوروبا بعد أعوام من الأزمة الاقتصادية.
يشار إلى أن هذه البيانات بعد حساب المتغيرات الموسمية.
وارتفع الإنتاج بنسبة 1.4 في المائة في نيسان (أبريل) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2013. وارتفع الإنتاج الصناعي على أساس شهري بنسبة 0.7 في المائة في الاتحاد الأوروبي (28 دولة). وسجلت البرتغال أعلى زيادة شهرية في منطقة اليورو، بلغت 6.7 في المائة. وتضم منطقة اليورو 18 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.