استضافت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية في بيروت، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيليب دو فونتين فيف مع فريق من موظفي البنك وممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان. وضم الاجتماع ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني والمنظمات الدولية العاملة في لبنان. وقدم فيف استراتيجية البنك في المنطقة ولبنان، وركّز على المجالات الرئيسية لتدخلات البنك الأوروبي للإستثمار وهي «الشراكات بين القطاعين العام والخاص والدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة عن طريق الوسطاء الماليين والمصارف الخاصة».
وأشار إلى أن البنك «يقدم المشورة في شأن السياسات إلى الحكومة اللبنانية وغيرها من الحكومات وخصوصاً في ما يتعلق بهذا النوع من الشراكات بين القطاعين العام والخاص». وذكر بأن «البنك في صدد مراجعة سياسات الحوكمة الخاصة به وهي: سياسة الشفافية وسياسة الملاذات الضرائبية السياسات. وأصر على أن هناك رغبة متأصلة في توفير المزيد من الشفافية. ومع ذلك، يتم تقييدها من قبل شركاء البنك ومن خلال مبدأ سرية المداولات وعمليات صنع القرار«.
وتناولت المناقشة اللاحقة مع المجتمع المدني الخيارات الاقتصادية العامة التي توجّه تدخلات بنك الاستثمار الأوروبي.
ووافق فيف على معظم ما جاء في خطاب المنظمات المشاركة في اللقاء، وخصوصاً لجهة «المخاطر المحتملة للشراكات بين القطاعين العام والخاص»، لافتاً إلى «أن البنك الأوروبي للإستثمار ما زال يروّج لهذا النوع من الشراكات وينخرط في تقديم المشورة في شأن السياسات ذات الصلة». وأكد «ضرورة الكشف عن مزيد من المعلومات وتعزيز الشفافية في تدخلات البنك».