IMLebanon

هل أقنعت البرازيل عشّاقها؟

Brazil-team

كتب خالد مجاعص:

نعم، حسمت البرازيل مباراة الإفتتاح لمصلحتها وفازت على كرواتيا “القويّة” 3-1، و نعم أيضا، تابع منتخب “السيليساو “سلسلة انتصاراته من دون خسارة على أرضه، إلاّ أنّ البرازيل عانت قبل أن تفوز. لنضع النتيجة جانباً ونحلّل معاً أداء منتخب السامبا.

النقاط الإيجابيّة عديدة:

-يملك فريق الـor e verdee ثنائيّاً هو الأفضل في العالم في خطّ الوسط: نيمار – أوسكار وقد برهنا من اللقاء الأوّل أنّهما الأكثر موهبة على صعيد العالم، ويتمتّعان بسرعة تحرّك وتقنيّة عالية جداً.

-برهنت البرازيل أنّها لا تخشى الخسارة في حال كانت متأخّرة في النتيجة. وسيناريو لقائها مع كرواتيا خير برهان. فعندما سجّل مارسيلو هدفاً عن طريق الخطأ داخل مرماه، كان العلاج جاهزاً، فنيمار الذي يتعرّض لضغوط لتحقيق أحلام بلاده بإحراز لقب كأس العالم للمرّة السادسة والأولى منذ عام 2002، أصلح هذا الخطأ قبل مرور النصف الساعة الأولى، بعدما توغّل من منتصف الملعب وسدّد كرة أرضيّة قويّة اصطدمت بالقائم ودخلت مرمى الحارس ستيبه بلتيكوسا، وأتبعها بضربة جزاء، ليسدّد أوسكار هدفاً ساحراً.

– استحواذ البرازيل على الكرة كان لافتاً. فحتّى بعد تقدّمها 2-1، بقيت البرازيل مسيطرة بشكل كامل وتامّ على وسط الملعب، وبقي تحرّك اللاعبين في منطقة جزاء الفريق الكرواتيّ.

-البرازيل هي مضيفة الحدث، ومن هنا، فإنّ قرارات حكّام المباراة ستكون عند أيّ موضع شك لمصلحتها وهذا شبه طبيعيّ، لأنّ عاملي الأرض والجمهور سيؤثّران على قرارات حكّام المبارايات في لحظات فاصلة، كالتي حصلت عند احتساب الحكم اليابانيّ لضربة جزاء كانت موضوع شكّ لمصلحة منتخب السامبا.

هل هذا يعني أنّ البرازيل متّجهة إلى الفوز في كأس العالم؟

طبعا لا، لأنّ نقاط ضعف عديدة ظهرت في منتخب أبطال العالم خمس مرّات. فالمدرّب سكولاري أدرك بعد نهاية مواجهته الأولى أنّ هناك مشكلة كبيرة في الأطراف الدفاعيّة. فمنتخب كرواتيا وجد مساحات عديدة عن الجهّة اليمنى التي يتولّى فيها عمليّة الدفاع لاعب برشلونة داني سيلفا الذي بدا واضحاً تدنّي مستواه، والذي قد يخسر مركزه لمصلحة نجوم آخرين، والأمر نفسه، ولو بدرجة أقلّ لمارسيلو الذي لمع هجوميّاً، وتسبّب بهدف بشباك فريقه. ولكن من المتوقّع أن يعيد المدرّب سكولاري الثقة إلى مارسيلو لأنّه قد يكون من الأسلحة الفتّاكة لإحراز البرازيل لقب كأس العالم. تغييرات أخرى قد يكشفها سكولاري في أوقات لاحقة أبرزها تحريك ورقة مكان هالك لتقنيّاته العالية، التي قد تساهم إلى جانب الثنائيّ نيمار– أوسكار إلى زعزعة كلّ دفاعات الفرق الأخرى مهما علا شأنها.

في النهاية، نجح المنتخب البرازيليّ في امتحانه الأوّل. ويبقى أن ينجح في استعادة ثقة لاعبيه بأنّ منتخب أبطال العالم خمس مرات بإمكانه حصد النجمة السادسة ولو في بلاد الريو. فإذا اقتنع لاعبوه وتخطّوا عقدة نهائيّ مونديال 1950، قد لا يكون لقب كأس العالم بعيد المنال.