طوني رزق
تجاوزت نسبة البطالة في لبنان الـ 20 في المئة بحسب البنك الدولي وانكمش الاقتصاد بنحو 2,9 في المئة منذ العام 2012. ويهدّد النزوح السوري قدرة لبنان على توفير خدمات المياه والكهرباء والتعليم والصحة ويتوقع تجاوز التلاميذ السوريين أعداد أقرانهم اللبنانيين.
يقول البنك الدولي في أحد احدث تقاريره ودراسته عن لبنان إنّ الازمة السورية تضغط بقوة على الاقتصاد اللبناني وقد كلفته حتى اليوم نحو 7,5 مليار دولار، ويتخبط لبنان على مستوى مواجهة النزوح السوري العملاق الى أراضيه والذي تجاوز المليون نازح.
ويقول البنك ايضاً إنّ «الاقتصاد اللبناني تراجع بنسبة 2,9 في المئة بين العامين 2012 و2014 في حين أنّ 170 الف لبناني تراجعوا اقتصادياً الى حالة الفقر. أمّا نسبة البطالة في لبنان فتضاعفت لتتجاوز الـ 20 في المئة. وتتركز خطورة ضغط النزوح السوري على قطاع الخدمات المختلفة مثل الماء والكهرباء والمجاري الصحية والتعليم الابتدائي والطبابة. كما تزداد منافسة السوريين للبنانيين في الكثير من المهن والاعمال.
وبدأ البنك الدولي بإلقاء الضوء على أجيال جديدة ضائعة ولا سيما من خلال تدنّي مستوى التعليم إذ يضطر الكثير من المعلمين الى العمل ساعات اضافية والانتقال بين الصفوف المكتظة بالتلاميذ. وتوقع البنك الدولي أن يتجاوز عدد التلاميد السوريين عدد اقرانهم اللبنانيين. وتبقى المساعدات المالية والمادية الاخرى الدولية غير كافية على رغم الاهتمامات الدولية بهذا الشأن.
ويعاني لبنان بحسب البنك الدولي من تدنّي الاموال التي تخصصها الحكومة لمساعدة الفقراء من مواطنيها اذ تبلغ نسبة هذه المساعدات نحو واحد في المئة من الناتج القومي العام وهي نسبة متدنية مقارنة مع 1,55 في المئة على المستوى العالمي.
ويستفيد نحو 295 الف لبناني من المساعدات الحكومية. وفي حين تدعم وزارة الشؤون الاجتماعية 93 الف عائلة لبنانية يبقى ذلك دون الهدف بكثير وهو الحاجة الى دعم 160 الف عائلة. ويأتي لبنان عربياً في الدرجة الخامسة بعد البحرين (1,45 %) واليمن (1,44 %) والعراق (1,22 %) والاردن (1,19 %) مع نسبة 0,99 في المئة.
السوق اللبنانية
كان حجم التداولات محدوداً أمس في بورصة بيروت الرسمية للاسهم. إذ بلغ 44031 سهماً قيمتها 547784 دولاراً. وسجل تبادل 45 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت ثمانية اسهم. وفي حين تراجعت اسهم شركة سوليدير فئة (أ) بنسبة 1,23 في المئة الى 13,55 دولاراً، ارتفع سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,29 في المئة الى 13,63 دولاراً. وارتفعت اسهم بنك بيبلوس فئة العام 2008 بنسبة 0,39 في المئة الى 10,50 دولارات.
كما ارتفعت اسهم بنك بلوم فئة (GDR) بنسبة 0,53 في المئة الى 9,40 دولارات. واستقرت الاسهم التالية: اسهم بنك بيبلوس العادية على 1,60 دولار، اسهم بنك بلوم فئة 2011 على 10,20 دولارات، اسهم بنك بلوم العادية على 8,80 دولارات واسهم بنك عودة الفئة (G) على 100 دولار.
أمّا في سوق القطع الاجنبي في بيروت فأقفل مصرف لبنان الاسعار الرسمية للدولار على مستوياتها السابقة اي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.
أسواق الصرف العالمية
تراوحت أسعار الين الياباني في دائرة الضعف أمس عقب ترك البنك المركزي الياباني سياساته النقدية على حالها ومن دون أي تغيير. وقال البنك إنّ «الاقتصاد الياباني يتحسن ببطء، وإنه يجب التمسك بسياسات تحفيز الاقتصاد». فزاد الدولار الاميركي بنسبة 0,32 في المئة الى 102,30 ين كما زاد اليورو بنسبة 0,38 في المئة الى 138,36 يناً.
وارتفع الجنيه الاسترليني مع تصريحات رئيس البنك المركزي البريطاني التي تضمنت توقعات بأن ترفع اسعار الفائدة في وقت اقصر مما تعتقده الاسواق.
وحقق الاسترليني أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ تشرين الثاني العام 2012. وزاد الجنيه أمس بنسبة 0,14 في المئة الى 1,6953 دولار وبنسبة 0,16 في المئة الى 0,7992 مقابل اليورو. ومع تحسن الارقام الاقتصادية في الصين تراوح الدولار الاوسترالي حول أعلى مستوى له في شهرين، حول مستوى 0,9371 دولار.
الأسهم العالمية
تأثرت أسواق الاسهم العالمية امس بالتطورات العسكرية في العراق. فتراجع مؤشر داو جونز في بورصة وول ستريت الاميركية بنسبة 0,65 في المئة الى 16734 نقطة. كما تراجع مؤشر ستاندرد اند بور بنسبة 0,71 في المئة الى 1930 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,79 في المئة الى 4298 نقطة. وانخفض مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,94 في المئة الى 9845 نقطة. وانخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,82 في المئة الى 4517 نقطة. كما تراوح مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,10 في المئة الى 6788 نقطة.
أمّا في بورصة طوكيو اليابانية فأقفل مؤشر تيكي مرتفعاً بنسبة 0,83 في المئة الى 15098 نقطة وقد لقي دعماً من تراجع الين الياباني في أسواق الصرف ومع تصريح البنك المركزي الياباني بأنّ سياسات تحفيز الاقتصاد يجب أن تستمر. وارتفع ايضاً مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ 0,62 في المئة الى 23319 نقطة مدعوماً بتحسّن الاقتصاد في الصين.
الذهب
تراوح سعر الذهب حول مستوى إقفاله أمس الاول فارتفع قليلاً صباحاً لكنه عاد وتراجع بنسبة 0,07 في المئة الى 1273 دولاراً للاونصة. كما تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0,12 في المئة الى 19,51 دولاراً للاونصة. ولقي الذهب امس الاول دعماً من تدهور الوضع العسكري في العراق. أمّا البلاديوم فعاد للتحسّن بعد نكسة مفاجئة أمس الاول انخفض معها بنسبة 4 في المئة عقب توقعات بأن يتوقف الاضراب الذي دام خمسة اشهر.
النفط
دفعت الأزمة الخطيرة التي نشبت في العراق امس الاول اسعار النفط العالمية للارتفاع بقوة على خلفية القلق من صعوبات مقبلة حول إجراءات النفط العالمية. فزاد سعر النفط الاميركي بنسبة 0,45 في المئة الى 107,01 دولارات للبرميل. وارتفع سعر نفط برنت الخام بنسبة 0,32 في المئة الى 113,30 دولاراً للبرميل.