دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى مبادرة شجاعة من قبل المرشحين لرئاسة الجمهورية، ومن قبل فريقي 8 و 14 آذار والوسطيين، بحكم الضمير الوطني، ونداء المسؤولية التاريخية تجاه حاجات لبنان والمستجدات الخطيرة في العراق وسوريا، وتداعياتها على لبنان.
الراعي، خلال ترؤسه قداسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي لمناسبة انتهاء الرياضة الروحية للاساقفة الموارنة، لفت الى ان السلام في لبنان هو الخروج من حالة الانقسام بين فريقي 8 و 14 آذار. وقال: “لقد فرحنا بأنهما يشاركان في حكومة الائتلاف الوطني، ولكن آلمنا انقسامهما بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقد مضى أسبوعان على شغور سدة الرئاسة. فأتت النتائج وخيمة على انتظام عمل الحكومة والمجلس النيابي. ولا عجب، لأن في كل ذلك مخالفات للدستور وللميثاق الوطني، فيما النصوص واضحة تماما، ولا تحتمل أي تفسير استنسابي لمصلحة شخصية أو فئوية”.
وأشار الراعي الى أن التفاهم والمصالحة والسلام تتطلب كلها شجاعة تفوق بكثير شجاعة الخلاف والنزاع والحروب.