وصف مرجع أمني العملية العسكرية التي قام بها الفوج المجوقل في عرسال بتغطية جوية من مروحيات الجيش وبتعزيز القوى على الأرض، بأنها وقائية واستباقية فرضتها التطورات الأخيرة وبينها حوادث خطف وقتل في منطقة عرسال وجرودها.
وإذ أكد المرجع لصحيفة “السفير” أن العملية مستمرة لفرض الأمن في المنطقة ولن تقف عند حدود ما أُنجز أمس، أشار إلى تزامنها مع إجراءات أمنية مشددة في مختلف مناطق انتشار القوى العسكرية والأمنية، وذلك وفق خطة تهدف إلى ما يلي:
– التضييق على الجهات (والأفراد) التي يشتبه بعلاقتها بالفئات التكفيرية والإرهابية (وقد تم توقيف بعضهم مؤخرا).
– تشديد الإجراءات الأمنية في كل مناطق الانتشار، وخاصة “المناطق الحساسة”، منعاً لاستغلال الوضع من قبل بعض “الخلايا النائمة” التي قد تحاول تسميم الأجواء اللبنانية، وسحب النار العراقية في اتجاه لبنان.
– إقفال مسارب المسلحين على الحدود اللبنانية السورية، في الاتجاهين، حيث تملك القوى الأمنية معلومات حول وجود مجموعات مسلحة بأعداد كبيرة فرت من منطقة القلمون إلى الجرود السورية المقابلة لمنطقة عرسال. وبحسب المعلومات الأمنية، فإن وحدات الجيش أحكمت السيطرة على التلال المشرفة على عرسال والمواجهة للجرود في الجانبين اللبناني والسوري وقطعت بعض المسارب. ورُصدت عمليات فرار لمجموعات مسلحة كانت ترابط بالقرب من الحدود اللبنانية.
– التدقيق في بعض المعلومات التي تحدثت عن وجود سيارات مفخخة (تم تداول أعدادها وأرقام لوحاتها وطرازها وحتى بعض أماكن وجودها).
– الحؤول دون تحوّل مخيمات اللاجئين إلى بيئة حاضنة لبعض المجموعات الإرهابية.