تعد شركات متعددة الجنسيات ومؤسسات مالية في هونغ كونغ خطط طوارئ تحسبا لإغلاق جزئي في المنطقة التجارية بالمركز المالي هذا الصيف بسبب احتجاج مزمع مؤيد للديمقراطية. وأمس، تظاهر الآلاف في هونغ كونغ رفضاً لخطة تطوير وضعتها الحكومة من أجل تحويل مناطق شمال شرق من مزارع إلى مجمعات عقارية.
وهدد ناشطون باغلاق المنطقة المركزية في هونغ كونغ التي تضم بعض أكبر شركات ومصارف آسيا في اطار حملة من اجل حق اختيار المرشحين لانتخابات 2017 لانتخاب الزعيم القادم لهونغ كونغ.
وتسببت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية خلال العام المنصرم في إذكاء توترات وأغضبت زعماء الصين الذين يخشون من تولي معارض ديمقراطي أعلى منصب في المدينة.
ودفع القلق بشأن الاحباط المتنامي والتهديد باغلاق المنطقة التجارية في المدينة بواسطة نشطاء ينظمون حملة «احتلوا وسط المدينة« الشركات والسلطات المالية للاستعداد للاسوأ.
ويأمل منظمو الاحتجاج اجتذاب عشرات الألوف من المحتجين الى حركتهم لكن لم يحدد موعد أو تعلن أي اجراءات في مواجهة هذا العمل.
وقد يبدأ الاحتجاج في 1 تموز. وقالت هيئة النقد في هونغ كونغ التي تعادل المصرف المركزي انها ستجري «تدريبا على التخطيط لمواصلة العمل« خلال فترة قصيرة مع المصارف الاعضاء «لحماية المجالات الحيوية في أعمالها واستيعاب أي تعطيل».
وفي بكين، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، إن الصين بحاجة إلى ثورة في طريقة إنتاج واستهلاك الطاقة مع استمرار الارتفاع في الطلب وتزايد التحديات للإمدادات.
ونقلت شينخوا عن شي قوله «برغم أن تطوير الطاقة في بلدنا حقق نجاحا عظيما فنحن نواجه تحديات منها الضغوط الهائلة على الطلب والقيود على الإمدادات والخسائر البيئية الفادحة نتيجة إنتاج واستهلاك الطاقة والتخلف التكنولوجي«.
وذكرت الوكالة أن شي قال في اجتماع لمسؤولين في الحزب الشيوعي إنه ينبغي للصين – وهي بالفعل أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم – أن «تكبح الاستهلاك غير المنطقي للطاقة« وتفرض قيودا على استهلاكها بوجه عام.
ودعا الرئيس الصيني أيضا إلى ثورة في الإمدادات تشمل تنويع مصادر الطاقة لاستخدام مصادر أخرى غير الفحم.
ويلبي الفحم حاليا نحو ثلثي الطلب الصيني الأساسي الإجمالي على الطاقة وتسعى الدولة جاهدة لخفض هذه النسبة إلى ما دون 65 في المئة بنهاية العام الحالي.
ودعا شي أيضا إلى تعزيز التعاون مع كبار المناطق المنتجة للنفط والغاز مثل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأميركا وأفريقيا وكذلك تعزيز طاقة تخزين وتوزيع النفط والغاز في الدولة. وطالب أيضا بتسريع وتيرة برنامج المفاعلات النووية على الساحل الشرقي للبلاد.
وفي سياق آخر، قال المكتب الوطني للاحصاءات في الصين أمس إن الانتاج الصناعي في البلاد ارتفع 8.8 في المئة في أيار مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام مع ارتفاع مبيعات التجزئة 12.5 في المئة. وأضاف أن الاستثمارات في الأصول الثابتة – وهي محرك رئيسي للنشاط الاقتصادي – قفزت 17.2 في المئة في الشهور الخمسة الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان محللون توقعوا في مسح أجرته رويترز ارتفاع الناتج الصناعي 8.8 في المئة ومبيعات التجزئة 12.1 في المئة. وتوقعوا أيضا نمو الاستثمارات في الأصول الثابتة في الشهور الخمسة الأولى من العام17.1 في المئة.