تقرير خالد مجاعص
سيحاول المنتخب الايطالي أن يدخل الى مونديال البرازيل 2014 من بوابة بريطانيا حيث يواجه فجر اليوم منتخب أنكلترا. وهو يطمح بان يضع نجمة خامسة على صدره ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم اصحاب الضيافة، لكن “الازرق” يخوض مشاركته الثامنة عشرة في مونديال البرازيلي بتكتيك مغاير عن “تقاليد ايطاليا الدفاعية ” مع مدربه تشيزاري برانديلي . فالمنتخب الايطالي واصل اداءه الجيد في التصفيات المؤهلة الى البرازيل 2014 حيث تصدر مجموعته دون عناء يذكر، ويأمل ابطال العالم اربع مرات ان يمتد مسلسل نجاحهم في اختبارهم البرازيلي الذي وضعهم في مجموعة صعبة للغاية (الرابعة) التي تضم بطلي عالم سابقين ايضا وهما المنتخبان الاوروغوياني والانكليزي الى جانب كوستاريكا.
فبامكان برانديلي الاعتماد في المشوار البرازيلي الذي يستهله منتخبه بمواجهة الانكليز ، على عناصر الخبرة مثل صانع العاب يوفنتوس اندريا بيرلو وزملائه في فريق “السيدة العجوز”، المتوج بطلا لايطاليا للموسم الثالث على التوالي، الحارس القائد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي واندريا بارزاغلي، اضافة الى لاعبي وسط روما دانييلي دي روسي وميلان ريكاردو مونتوليفو.
من ناحيتها، تدخل انكلترا الى مباراتها مع ايطاليا وهي تسعى الى التخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل على المانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في نهائي نسخة 1966 الذي اقيم على ملعب “ويمبلي” في لندن.
ولا يبدو ان الوضع سيتغير جدا في مونديال البرازيل 2014 رغم تمكن الانكليز بقيادة روي هودجسون من انهاء التصفيات دون هزيمة، كما كانت حالهم في نهائيات كأس اوروبا 2012 حين ودعوا البطولة القارية من الدور ربع النهائي على يد ايطاليا بركلات الترجيح ودون هزيمة.
فالكرة الانكليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب الذي يخولها مقارعة منتخبات كبرى اخرى مثل المانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4-1، او حتى ايطاليا التي احدثت تغييرا نوعيا في اسلوب لعبها منذ وصول تشيزاري برانديلي بعد مونديال جنوب افريقيا.
وورث هودجسون منتخبا لا بأس به من كابيلو الذي نجح في فترة زمنية قصيرة من نقل انكلترا من الحضيض الى احد المنتخبات القوية مجددا، وذلك بعد ان بلغ “الاسود الثلاثة” الحضيض في 7 تشرين الثاني عام 2007 بخسارتهم امام كرواتيا على ملعب ويمبلي 2-3 وطارت مع الخسارة احلام المشاركة في كأس اوروبا عام 2008 في سويسرا والنمسا.
ووسط التذكير الدائم من قبل الانكليز بانهم هم من اخترعوا كرة القدم، فان رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ دايك اعترف مؤخرا بان البرازيل هي موطن الكرة الاقوى في العالم.
ما هو مؤكد، ان الفشل الدائم الذي لاحق المنتخب الانكليزي في البطولتين الكبريين منذ تتويجه باللقب العالمي عام 1966، دفع الكثيرين من ابناء بلده الى الافتخار بالدوري الانكليزي الممتاز وسمعته عوضا عن “الاسود الثلاثة” فهل يكون ل واين رووني كلام أخر وهل تعود انكلترا الى الاضواء على نغم رقصات السامبا فتسقط ايطاليا لتسقط حسابات من يراهن على فشلها الباكر؟