كشف مصدر معني لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن توجه الجيش السوري مدعوما من مقاتلي “حزب الله” إلى البدء في عملية تمشيط جديد للمناطق المحاذية للحدود اللبنانية، والتي سبق أن سيطر عليها النظام السوري في ظل ارتفاع الخسائر البشرية لقواته ومسلحي “حزب الله” جراء العمليات التي ينفذها الجيش الحر و”جبهة النصرة” في هذه المنطقة الممتدة من الزبداني إلى القصير، كما تكبد العديد من القتلى في منطقة القلمون.
وتحسباً للانعكاسات المحتملة على لبنان بدأت الجهات الرسمية اللبنانية في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تدفق المزيد من المسلحين إلى جرود البقاع الشرقي والشمالي.
وأوضح المصدر أنّ العملية العسكرية التي باشرها الجيش اللبناني في جرود منطقة عرسال جاءت في تزايد الشكاوى من عمليات السرقة والخطف والقتل التي تقوم بها عناصر مقيمة في أحد المخيمات السورية في هذه المنطقة، لذلك عمد الجيش اللبناني إلى تعزيز سرايا الفوج المجوقل منفذا حملة مداهمات للجرود القريبة من الحدود السورية وتمت مداهمة المخيم وتوقيف أشخاص صنفهم بالخطرين، حيث ضبط أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة وبعد الكشف عليها عثر على صور لمواقع معينة ولمراكز التدريب لمجموعات مسلحة ودروس في عمليات التفخيخ وتصنيع المواد المتفجرة.
وأشار المصدر إلى أنّ أحد الموقوفين ينتمي إلى “كتائب عبدالله عزام” ويُدعى زاهر عبدالعزيز الأحمد، ومعه كل من نور محيي الدين شمس الدين، وهيثم نادر غنوم، وعادل سليمان غنوم، ومحمد نزيه غنوم، وجميعهم من التابعية السورية، وذلك لحيازتهم كاميرات تصوير وأجهزة كمبيوتر وأقراص مدمجة تثبت اشتراكهم في تدريبات مع مجموعات مسلحة.
ولم يستبعد المصدر أن يكون مخطط هؤلاء إقامة حزام بين لبنان وسوريا يكون امتدادًا لما جرى ويجري في العراق.