أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ الشعب اللبناني يشكو همّه أمام أمّنا السماوية، إذ لا يقبل إهمال نواب الامة عن القيام بواجبهم الذي يكمن بانتخاب رئيس جمهورية للبلاد، كما وأنّه لا يرضى بانتهاك الدستور والميثاق الوطني وكرامته من دون رادع.
الراعي، وفي العظة التي ألقاها خلال ترؤسه قداسًا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، شدّد على أنّ اللبنانيين سئموا هذه الممارسة السياسية المنافية لكلّ الاصول الديمقراطية، ودعا المعنيين الى مبادرة مسؤولة وشجاعة للحلّ، لافتًا الى أنّ هذه الصرخة ترفع من المسيحيين والمسلمين الذي يلتقون على محبة العذراء مريم.
وأشار الى أنّنا اختبرنا في لبنان كيف تحمي مريم وطننا في كل مرة يصل فيها الى شفير الهاوية، قائلاً: “لذا جئنا لنرفع الشكر لها ولنعبر لها عن ثقتنا بعناية الله في هذا الظرف العصيب والمفصلي الذي يمرّ فيه لبنان وبلدان الشرق الاوسط”. وأضاف: “مريم حذرت من خطرين كبيرين، خطر هلاك نفوس كبيرة وسير البشرية نحو تدمير ذاتها، وللخلاص من هذين الخطرين يتمّ من خلال التعبد لقلبها الطاهر”.
وختم بالقول “إنّ الله يعدّ بهذا التكريس ربيعًا جديدًا لوطننا لبنان وللمنطقة العربية، والعذراء مريم وابنها قادران على كلّ شيء”.