دعا وزير العمل سجعان قزي الى «جعل مساعدات الاتحاد الاوروبي مناسبة لاصلاح حقيقي في مؤسسة الضمان الاجتماعي ان على صعيد مجلس الادارة ام على صعيد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، وذلك في حفل اطلاق وزارة التنمية الإدارية، بالتعاون مع «الاتحاد الأوروبي»، من السراي الحكومي، وبرعاية رئيـس مجـلس الوزراء تمام سلام» ممثلا بوزير التنمية الادارية نبيل دو فريج، اتفاقية «تعزيز اللحمة الاجتماعية في لبنان» التي تهدف إلى تمويل مشروع البيانات الاحصائية ، ومشروع تعزيز الضمان الاجتماعي من خلال تحسين نوعية وتغطية خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
توتاليان: أوضاع الأسر
اشارت مدير عام إدارة الإحصاء المركزي الدكتورة مرال توتاليان في البداية إلى أهمية هذه الاتفاقية الممولة من الاتحاد الأوروبي التي خصص 5.5 ملايين يورو منها لإدارة الإحصاء المركزي بهدف تحسين كمية ونوعية المعلومات الإحصائية مع التركيز على أثر الأزمة السورية على الوضعين الاجتماعي والاقتصادي.
واوضحت توتاليان أن «المشروع سيخصص الجزء الاكبر منه (حوالي 3.5 ملايين يورو) لتمويل مسح بالعينة عن الاوضاع المعيشية للأُسر والقوى العاملة في لبنان بحجم عينة هو الاكبر في تاريخ عمل إدارة الاحصاء المركزي حيث سيتخطى حجم العينة الـ 45000 أسرة موزعة على الاراضي اللبنانية كافة، مما سيسمح بنشر إحصاءات عن الاوضاع المعيشية للاسر والقوى العاملة في كل من الاقضية اللبنانية على حدة».
كركي: الضمان ركيزة تنموية
ونوه مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي بالاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية الإدارية على «اختيارهم تمويل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في ظل اتفاقية تعزيز اللحمة الاجتماعية في لبنان بمبلغ 3.8 ملايين يورو». وإذ أكد أهمية الضمان الاجتماعي كركيزة هامة من ركائز التنمية الاقتصادية وإرساء السلم الاجتماعي في البلد، رأى أنه الأقدر والأجدر على تأمين الحماية الاجتماعية وبالتالي الاستقرار والأمن الاجتماعيين في لبنان.
إيخهورست
بعد ذلك تحدثت ايخهورست فأعربت عن فخرها بأن «هذا المال المخصص لـ«تعزيز اللحمة الاجتماعية في لبنان» سيصرف في المكان الضروري»لأنه من الأهمية بمكان أن يكون لأي منظمة وبلد إحصاءات يستند إليها لاتخاذ قرارات حاسمة ولبناء سياسات».
قزي: إدارة مالية ذكية
ثم قَيَّم قزي الاتحاد الاوروبي على كل ما يقدمه للبنان «خصوصا أنه يذهب حيث لا تذهب الدولة: الى الانماء، الى الريف، الى الفقراء، الى المهن الحديثة، الى الشباب»، مشيرا الى ان الضمان لا يشمل حتى الآن كل قطاعات العمل ان على صعيد العمال او ارباب العمل ويغطي اقل من ثلث سكان لبنان، لذلك نعمل في هذه الحكومة لإقرارمشروعين جديدين يغطيان مختلف شرائح الشعب اللبناني وهما: مشروع ضمان الشيخوخة ومشروع ضمان الموظفين والعمال المتقاعدين»، مؤكدا ان «ادارة مالية ذكية قادرة على توفير الموارد لهذين المشروعين، لا سيما أن نسبة اللبنانيين ما فوق الـ65 سنة هي نحو 7 في المئة بحسب تقرير منظمة العمل الدولية فيما نسبة اللبنانيين بين 0 و 14 سنة هي 25 في المئة، ونسبة ما بين 15 و65 سنة هي 64 في المئة» . ولفت الانتباه الى «اننا نعمل على مكننة العلاقة بين الصيدليات والمستشفيات والضمان، لا للاسراع في التواصل وتحديثه فقط، بل من اجل مكافحة التزوير، وهو منتشر بنسب مختلفة بين الضمان وتلك المؤسسات الصـحية. ومنذ ان توليت مهام وزارة العمل حولت الى النيابة العامة عددا من ملفات التزوير والرشوة».
دو فريج: 10 ملايين يورو
اما نبيل دو فريج الذي مثل راعي الاحتفال الرئيس تمام سلام، فقال: نجتمع في هذه المناسبة لاطلاق مشروع «تعزيز اللحمة الاجتماعية في لبنان»، الممول بهبة من المجموعة الاوروبية بقيمة 10 ملايين يورو. ولفت الانتباه إلى أن «الهبة الجديدة مخصصة لتمويل مشروعين: الاول متعلق بالبيانات الاحصائية الاجتماعية والاقتصادية لا سيما تلك المتعلقة بانعكاسات الازمة السورية، كذلك تعزيز ادارة الاحصاء المركزي المعنية بهذا الموضوع، وهذا المشروع قيمته 5.5 ملايين يورو. أما المشروع الثاني، وقيمته 3.8 ملايين يورو ومدة التنفيذ 72 شهرا، فيهدف الى تعزيز الضمان الاجتماعي من خلال تحسين نوعية وتغطية خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي».
حضر الاحتفال، إضافة الى المتحدثين رئيس مجلس الخدمة المدنية فاطمة الصايغ، العقيد إدمون غصن ممثلا مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، نقيب الصحافة محمد بعلبكي وعدد من المدراء العامين وممثلو المنظمات الدولية.