تردّدت معلومات عن عقد لقاء قريب بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط في باريس في بحر الاسبوع الطالع، بعد معلومات عن اعتزام رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون إطلاق مواقف وصفت بأنها تنطوي على أهمية ترقى الى مستوى طروحات سياسية جديدة في مقابلة تلفزيونية في مطلع الاسبوع .
وتعتقد أوساط معنية في حديث لصحيفة “النهار”، أنّ لقاء الحريري وجنبلاط من جهة وما يمكن ان يعلنه عون من مواقف جديدة بعد طول احتجاب إعلامي من جهة اخرى، يشكلان مؤشرين على مبادرات داخلية لتحريك الجمود الذي يحكم الازمة الرئاسية منذ حلول الفراغ.
وإذا كانت الاوساط المعنية لا تجزم من الآن بما اذا كان الاسبوع المقبل سيشهد تطورا حاسما في شأن ترشح عون، فإنها تعتقد ان لقاء الحريري وجنبلاط سيتسم بأهمية ملحوظة لجهة استكشاف إمكانات شق الطريق امام ثغرة في جدار الانسداد الذي يحكم واقع المرشحين للرئاسة، علما ان تساؤلات واسعة تتردد عما اذا كان هذا اللقاء الذي سيواكبه لقاءان على الأرجح لكل من الحريري وجنبلاط مع الرئيس ميشال سليمان الموجود في باريس منذ أسبوعين طرح اسماء من خارج نادي المرشحين من فريقي 8 و14 آذار.
وفي رأي هذه الاوساط فان هذا الاحتمال في حال حصوله سيشكل تطورا بالغ الدلالة في اتجاهين متلازمين : الاول دفع الازمة الرئاسية نحو مرحلة مختلفة عن السابق وخلط أوراق جديدة في اتجاه سائر الافرقاء على قاعدة بلورة اتجاهات توافقية بحثا عن مرشح او مرشحين مستقلين وسطيين من خرج فريقي 8 و14 آذار . والثاني وهو الأهم في سياق الاحتمالات التي تتردد هو ان ترشح عون لن يعود مرتبطا بما يتردد في محيطه من انتظار موافقة الحريري على دعمه اذا أبدى الاخير اتجاها الى تداول بدائل من رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار والآخرين بمن فيهم ضمنا عون.