Site icon IMLebanon

تفاصيل محاولة إغتيال بري

nabih-berri-5

كشفت صحيفة “السفير” تفاصيل التحقيقات التي أجريت في محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري في نهاية شباط الماضي، فأشارت الى أنّ المخطّطين كانوا قد وصلوا الى مرحلة متقدمة من المراقبة والإختبارات، قبل أن تُكشف خيوط المحاولة.

ولفتت الصحيفة الى أنّ التحقيقات بيّنت أنّ أحد الاشخاص الذين كلفوا بمراقبة مداخل مقر رئيس المجلس النيابي في عين التنية، لتحديد نقاط الضعف في إجراءات الأمن والحماية، تمكن من الوصول سيراً على الأقدام الى نقطة قريبة جداً من المقر، مستفيداً من قرار كان بري قد أبلغه الى فريقه الأمني بضرورة عدم التضييق على حركة أي شخص من أهالي المنطقة يريد الدخول راجلاً الى المحيط السكني لمقرّ عين التينة، تجنباً لإثارة أي حساسيات أو تململ في صفوف الجيران المقيمين في الأبنية المجاورة (وهو قرار تمت إعادة النظر فيه لاحقاً).

وأضافت الصحيفة أنّه وفي سياق خطة الإستطلاع التي وضعها المخططون، إستطاع شخص آخر يقود دراجة نارية تحت ستار الـ”دليفري” تجاوز الحواجز الأمنية والوصول أيضًا الى محيط مقرّ برّي في عين التنية، في إطار استطلاع المدى الجغرافي الذي يمكن أن تبلّغه الدراجة النارية إذا تقرّر استخدام مثل هذه الوسيلة لاقتحام المكان.

وتابعت: “إنّ المخططين كانوا قد أعدّوا للهجوم الانتحاري، استناداً الى سيناريو من اثنين: الاول، يقضي بتفجير سيارتين مفخختين، الواحدة تلو الأخرى، لتحطيم خط الدفاع عن مقر إقامة بري، ومن ثم تمهيد الطريق امام تقدم سيارة ثالثة مفخخة كان ينوي سائقها تفجيرها في باحة المقر مباشرة. أما السيناريو الآخر، فكان يعتمد على هجوم تمهيدي بواسطة قرابة سبع دراجات نارية يقودها انتحاريون مزنرون بأحزمة ناسفة لتدمير الحواجز والعوائق المنتشرة في محيط المكان، وبالتالي فتح الطريق امام سيارتين مفخختين أولى تقتحم أسوار المقر، وثانية تلحق بها وتنفجر بسائقها في الباحة الداخلية”.

وفي الختام، أشارت الصحيفة الى أنّ كاميرات المراقبة في محيط عين التينة التقطت صورتي الشخص الراجل وسائق الدراجة النارية، وتمّ تسليم الأشرطة الى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.