Site icon IMLebanon

على وقع التانغو ميسي يقود الأرجنتين إلى الفوز الأوّل والهندوراس الهزيلة ضحيّة تألّق الفرنسيّين

تقرير خالد مجاعص:

إنتظر مراقبو مونديال البرازيل طويلاً انطلاق منتخب الأرجنتين في مشواره في كأس العالم، ليبنوا على الشيء مقتضاه وليعرفوا مدى قوّة الأرجنتين في الريو وكم سيكون التانغو منافساً جديّاً للسامبا. وكان لقاء الأرجنتين مع البوسنة القويّة امتحان جدّي برهن خلاله ليونيل ميسي أنّ حسابات برشلونة هذا الموسم تختلف عن حسابات منتخب بلاده الأرجنتين. فصاحب الكرة الذهبيّة أربع مرّات وضع منذ بداية الموسم نصب عينيه الفوز بكأس العالم، فلم يبذل كلّ مجهوده مع فريقه الكاتالونيّ، بما أنّه أحرز كلّ الألقاب الممكنة معه، وبقي أمامه حلم الفوز بالمونديال، ليتجاوز بنجوميّته مثاله اللدود دييغو أرماندو مارادونا. فقد ترك ليونيل ميسي بصمته أخيراً في كأس العالم لكرة القدم، وأضاء “استاد ماراكانا” بأولى أهدافه في كأس العالم منذ ثماني سنوات، في ليلة تعيّن فيها على الأرجنتين أن تكافح لتفوز بصعوبة 2-1 على البوسنة في مباراتها الإفتتاحيّة بالمجموعة السادسة. ومنح ميسي، أفضل لاعب في العالم أربع مرّات وأفضل لاعب أرجنتينيّ منذ تألّق دييغو مارادونا في نهائيّات 1986، التقدّم لفريقه 2-0 في ليلة تحوّل فيها الماراكانا إلى بوينس أيرس صغيرة في وجود عشرات الآلاف من مواطنيه. وقال ميسي للصحافيّين: “كان من المهمّ أن نبدأ بانتصار وأن نحصل على النقاط الثلاث، لكنّنا في حاجة لأنّ نتحسّن.” ورغم تقدّمها في الدقيقة الثالثة عندما وضع سياد كولاشيناتس الكرة في مرماه، محرزاً أسرع هدف عكسيّ في تاريخ كأس العالم، إلاّ أنّ الأرجنتين بدت غير مقنعة، حتّى هزّ ميسي الشباك بانطلاقة رائعة وتسديدة جيّدة، سكنت الشباك بعد اصطدامها بالقائم في الدقيقة 65 عقب تبادل للكرة مع جونزالو هيجوين. وكان هذا الهدف الأوّل الذي يسجّله ميسي في النهائيّات منذ أحرز هدفاً في فوز الأرجنتين 6-0 على صربيا والجبل الأسود منذ ثماني سنوات تقريباً. وحتّى بعد هدف ميسي، لم يستطع المنتخب الأرجنتينيّ الإسترخاء، إذ أحرز فيداد أبيسفيتش هدفاً للبوسنة في الدقيقة 85 ليفرض نهاية مثيرة.

من ناحيتهم، كان الفرنسيّون ينطلقون في مشوارهم السهل في الريو على وقع أمنيات المشجّعين الفرنسيّين عبر ترجمة سيطرتهم المطلقة على ضحيّتهم الهندوراس بفوزهم بنتيجة 3-0، منها هدفين لكريم بنزيمة الذي برهن لمدرّبه ديدييه ديشان أنّه خير بديل لخير سلف، لقائد الفريق فرانك ريبيري الذي تعرّض لإصابة أبعدته عن كأس العالم قبل أسبوع من انطلاقه، فشكّل بغيابه صدمة معنويّة كبيرة على معسكر الديوك. وقد اعتبرت المباراة تاريخيّة، لأنّها شهدت في الهدف الثاني لفرنسا الإحتكام إلى تكنولوجيا خطّ المرمى للمرّة الأولى. فوز المنتخب الفرنسيّ هو الأوّل له منذ نصف نهائيذ مونديال ألمانيا 2006، حين تغلّب على البرتغال بهدف لزين الدين زيدان الذي كان طرفاً في أربع من الأهداف الخمسة الأخيرة لأبطال العالم 1998. ويبدو أنّ الفرنسيّين قد ظهروا بصورة أفضل بكثير ممّا كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام في جنوب إفريقيا عندما فشلوا في تحقيق ولو فوز واحد في مشاركة اعتبرت”.دراماتيكيّة “. وبهذا الفوز الكبير، تصدّرت فرنسا المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن سويسرا الفائزة في الوقت القاتل على الإكوادور 2-1 ، لتفكّ عقدتها في مبارياتها الأولى في كأس العالم، حيث لم تسجّل أيّ هدف في النسخات الثلاث السابقة (خسرت أمام السنغال 0-1 عام 2002 وتعادلت مع سويسرا 0-0 عام 2006، وتعادلت مع جنوب إفريقيا 0-0 عام 2010).