IMLebanon

أبواب الفاتيكان موصدة في وجه المرشحين: الأولوية لرئيس يجمع اللبنانيين

vatican

 

أكدت مصادر دبلوماسية أنّ أبواب الحاضرة الفاتيكانية مقفلة منذ أكثر من خمسة أشهر في وجه المرشحين للرئاسة، وتحدد أولويتها بأمن لبنان وانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين في أسرع وقت.

وكشفت المصادر لصحيفة “المستقبل” أنّ أكثر من مرشح في لبنان سعى لزيارة الفاتيكان فكان الجواب واحداً وواضحاً برفض استقبال مرشحين عشية الاستحقاق الرئاسي وعدم التدخل بالأسماء باعتبار الاستحقاق الرئاسي شأناً داخلياً لبنانياً، لافتةً إلى أنه لدى الفاتيكان أولويتان في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية اللبنانية. الأولوية الأولى تكمن في الحرص على إنهاء الشغور الحاصل في سدة رئاسة الجمهورية بأسرع وقت كي لا ينعكس سلباً على الأمن والاستقرار في لبنان نظراً لكون الدبلوماسية الفاتيكانية تعتبر أنّ الملف اللبناني ليس مدرجاً على جدول أولويات المجتمع الدولي المنكب حالياً على مواكبة الأوضاع في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا. أما الأولوية الثانية، تتابع المصادر، فتتجسد في رغبة الفاتيكان بأن يصار إلى انتخاب رئيس جديد يجمع اللبنانيين بمعنى أن يكون توافقياً بعيداً عن أي تدخل منها بالأسماء أو خوضها في تحديد أي شكل من أشكال مواصفات الرئيس العتيد قوياً كان أو غير ذلك.

وتلفت المصادر الانتباه إلى أنّ وزير خارجية دولة الفاتيكان دومينيك مامبرتي ومسؤول ملف لبنان في الفاتيكان المونسنيور ألبرتو أورتيغا يعرفان جيداً الوضع الداخلي اللبناني وتشعباته لكونهما عملا سابقاً في السفارة البابوية في لبنان، مشددةً في السياق عينه على أنّ المسؤولين في الفاتيكان يدعمون موقف البطريرك الراعي وكل القوى السياسية المهتمة بانتخاب رئيس بأسرع وقت، وهم يهتمون بشكل خاص بتحصين الاستقرار على الساحة اللبنانية وبتمسك المسيحيين بالميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك التي تحمي كل اللبنانيين وتشكل الرسالة الأساس للبنان.

واشارت المصادر إلى أنّ قداسة البابا فرنسيس طرح مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارته الفاتيكان في 27 آذار الفائت، الملف الرئاسي اللبناني وطلب منه المساعدة في الإسراع بانتخاب رئيس جديد في لبنان من دون أن يتناول الحديث بينهما أي طرح متعلّق بالأسماء المرشحة أو بمسائل أخرى متصلة بعملية الانتخاب.