رفض اتحاد النقابات السياحية “الضرائب والرسوم التي فرضت على المؤسسات السياحية وعلى تذاكر السفر والمشروبات التي تقدّمها المطاعم”، وطالب المسؤولين المعنيين بـ”إعادة النظر في هذه الضرائب والرسوم نظراً إلى انعكاساتها الخطيرة على القطاع السياحي برمّته”.
عقد أركان الإتحاد مؤتمراً صحافياً في مقرّه في السوديكو، تحدث خلاله رئيسه بيار الاشقر، وحضره النائب سيرج طورسركيسيان ممثلا وزير السياحة ميشال فرعون، نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، نقيب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، أمين سرّ نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي، نقيب الأدلاء السياحيين هيثم فواز، نقيب الشقق المفروشة زياد اللبان، وحشد من اعضاء النقابات المذكورة.
بداية، رحّب الاشقر بالنائب طورسركيسيان ممثل وزير السياحة “المدافع الاول عن القطاع السياحي”، وقال: ان تأليف الحكومة وعملها على ترسيخ الاستقرار والامن وانتاجيتها بحيث أعطت إعفاءات على الغرامات وأقرّت زيادة عامل الإستثمار في القطاع الفندقي كلها أمور ساهمت في تخفيف العبء، اليوم ومع عودة سفير المملكة العربية السعودية وتنقلاته الحرة بما يرسخ الطمأنينة، نأمل أن تتكلل هذه العملية بانتخاب رئيس للجمهورية ما يعزز الاتفاق والثقة بالبلد.
وأضاف: أما في موضوع تمويل سلسلة الرتب والرواتب على حساب القطاع السياحي، فهو أمر مرفوض لأن زيادة الضريبة لم تأخذ في الاعتبار واقع هذا القطاع.
وقال: في وقت تعمل الدول الإقليمية على خفض أسعار تذاكر السفر، نرى ضرائب جديدة في لبنان ما يجعل قدرتنا على المنافسة صعبة مع بلاد الجوار قبرص، الاردن، مصر، منها زيادة الضريبة على المشروبات خمسة أضعاف عما كانت عليه، علماً أن فاتورة المطاعم مرتفعة فكيف في ظل الضريبة الجديدة؟ كل ذلك لتمويل مشروع سلسلة الرتب والرواتب على حساب القطاع السياحي، كما أن هناك ضريبة الأملاك البحرية، والمعلوم ان هناك مجمّعات سياحية على طول شاطئ المتوسط وتسعى الدول الى بناء موانئ وجزر لاستقبال اليخوت السياحية من كل بلدان العالم، أما عندنا في لبنان تُعاقَب الأملاك البحرية، إذ أصبح هناك عداء بين التشريعات وبيننا لعدم وجود رؤية واضحة وعدم وجود مخطط لبناء السياحة التي كانت حصرية للبنان في المئة سنة الماضية.
عبود: وقال عبود بدوره: القطاع السياحي من الركائز الاساسية للإقتصاد الوطني، من المفترض تشجيعه وليس وضع عوائق، فإن زيادة الضريبة على تذاكر السفر هو بمثابة الضربة القاضية على هذا القطاع لان أسعار التذاكر في الاساس مرتفعة مقارنة بما هو مطبق في الدول المجاورة.
وأضاف: يجب أن نفيد من التحسن الامني ومن تجاوب الخليجيين والسعوديين، إذ أنه بقدر ما يزداد عدد السياح تزداد الحركة التجارية والاقتصادية. أما زيادة الضريبة على تذاكر السفر فهي غير مبرّرة على الإطلاق وخصوصاً على الدرجة السياحية.
ثم تحدت بيروتي وقال: إننا اليوم في عيد السياحة في لبنان، نفكر ايجاباً في تطوير القطاع لتحريك الدورة الاقتصادية، وهذا ما ينادي به رؤساء غرف التجارة وجمعيات التجار لتحريك العجلة الاقتصادية.
وأضاف: تراجعت مداخيلنا منذ عامي 2012 – 2013 ونتعرض اليوم لنكبة كبيرة مع عودة السياح العرب، ونحن نتنافس مع دول لديها الإمكانات الهائلة للسياحة وتعطي استثمارات على شواطئها، ونسأل المشترع ما هي السياسة التي يعتمدها في هذا المجال؟ نطالب بالاستمرار في المعاملة بالمثل والتفكير في القطاع السياحي جدياً نظراً الى حجم الضرائب التي باتت ترهقه.
أما النائب طورسركيسيان فأعلن أنه كان “ضد ما صدر”، وطالب النقابات بـ”مواكبة الموضوع والضغط على المسؤولين والقيام بجولات على رؤساء الكتل النيابية وإثارة الموضوع معهم، خصوصاً أن القطاع السياحي أساسي وحيوي للدورة الإقتصادية في لبنان”.