لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب جان أوغاسابيان الى أن الأولوية تبقى للإستحقاق الرئاسي، قائلاً: أما الرهان على إنتخابات نيابية ممكن أن تغيّر المعطيات، فإنه في الماضي كلّف البلد الكثير من الخسائر والصدامات الداخلية.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، ذكّر أوغاسابيان أنه في العام الماضي لم نستطع إجراء الإنتخابات النيابية، وبالتالي ما الذي تغيّر وتحديداً على المستوى الإقليمي لإجراء هذه الإنتخابات.
وسأل: “هل البعض يراهن على الحصول على ثلثي أعضاء المجلس النيابي وبالتالي ينتخب رئيساً للجمهورية، قائلاً: “مثل هذا الرهان يأخذ الى مزيد من الشلل والجمود على مستوى عمل المؤسسات، وهو في غير محله، وسيكون مكلف على البلد ويؤثر سلباً على الداخل انطلاقاً مما يحصل في المنطقة”.
وأكد أوغاسابيان ان قوى 14 آذار ترفض كلياً إجراء الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية، مشدداً على أن أولوية تيار “المستقبل” هي إجراء الإستحقاق الرئاسي، ورفض أخذ البلد الى المجهول.
وعن اللقاءات التي يعقدها الرئيس سعد الحريري في باريس، قال أوغاسابيان: “لم نقدم على أي صفقة تحت الطاولة او نخضع لأي خيار من دون العودة الى حلفائنا في 14 آذار والتفاهم معهم، وكل ما سوى ذلك لا يمتّ الى الحقيقة بصلة”.
وشدّد على أن الإنتخابات النيابية غير واردة في هذه المرحلة لأن مثل هذا الطرح ليس عملياً ويأخذ البلد الى شلل وجمود. وأضاف: أما في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي موقفنا واضح، بمعنى ان ليس لديه فيتو على أي مرشح والتفاهم على أي مرشح سيتم بالتفاهم مع مختلف أطراف 14 آذار.
ورداً على سؤال، أوضح أوغاسابيان ان الخارج لا يريد ان يتدخل بالشأن اللبناني، لأن الإستحقاق الرئاسي لبناني ولبناني صرف، وبالتالي على القيادات اللبنانية وبالتحديد القيادات المارونية اتخاذ القرار المناسب والذهاب معاً الى مرشح ممكن ان يكون موضع إلتقاء كل الأطراف ويلعب هذا الدور الجامع ويقرّب الناس من بعضها البعض في هذه المرحلة.