أمل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني أن تنتهي المحنة التي يمر بها الشرق اليوم قبل الغد، مع أنّه يرى أنّ ما تشهده المنطقة من حولنا يبيّن أنّ المحنة ستطول، داعيًا المسيحيين والمسلمين للجوء الى الخطاب الوسطي وقبول الآخر.
وأوضح أنّ مشروع الكنيسة مشروع شهادة، لكن الحلّ ليس بأن يغادر المسيحيون أرضهم إطلاقا، لأنّ الشرق يحتاج اليهم، كما يحتاجون هم الى البقاء في أرض الآباء والاجداد.
مار اغناطيوس افرام الثاني، وفي حديث لصحيفة “النهار”، أشار الى أنّ التطرف الاسلامي الذي تشهده المنطقة غريب عنها، وهو فكر مستورد، ليس موجّهًا ضدّ المسيحيين فحسب، إنّما أيضًا ضدّ أي إنسان لا يقبل هذا الفكر الاقصائي، التكفيري. وأبدى إيمانه بالتعايش مع المسلمين، إذ لا يوجد خيار آخر.
وبعد زيارة مفاجئة أصرّ عليها غداة التطورات الأمنية في الموصل، لتعزية أهل العراق الذين عزّوه بإيمانهم القوي وتمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم.
وإذ أشار الى أنّ لا أخبار أكيدة عن مصير المطرانين المخطوفين في سوريا يوحنا ابرهيم وبولس يازجي رغم التطمينات، وخطفهما رسالة موجهة ضد وجود المسيحيين، أبدى أمله في أنّهما ما زالا حيّان وسيرجعان.
