أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “بريتش بيتروليوم” (بي.بي) بوب دادلي خلال مؤتمر في موسكو، إن شركة النفط العملاقة ستوقع اتفاقاً بنحو 20 بليون دولار لتزويد “سنوك بالغاز الطبيعي المسال. كما أعلن عن أن أعمال الشركة في العراق لم تتأثر حتى الآن بالعنف الجاري هناك.
وقال دادلي إن “الإتفق سيوقع في وقت لاحق اليوم الثلثاء، لتزويد مؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) بالغاز الطبيعي المسال”.
وقال دادلي إن “الشركتين ستوقعان الاتفاق في لندن مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن سلسلة اتفاقات تجارية بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ وتستمر ثلاثة أيام”.
واضاف دادلي إنه “اتفاق مدته 20 عاماً لتوريد الغاز المسال. السعر عادل لهم ولنا. إنه جسر جيد للتجارة بين بريطانيا والصين”.
وتزود “بي.بي” بالفعل الشركة الصينية بالغاز المسال من إندونيسيا.
أما بخصوص الشأن العراقي، اعتبر دادلي أن عمليات شركة النفط في العراق لم تتأثر حتى الآن بالعنف الدائر هناك. واضاف “نحن فقط في غاية اليقظة في العراق. الموظفون غير الأساسيين غادروا البلاد ولكن العمليات مستمرة”.
وقال دادلي إن أصول بي.بي “على مسافة بعيدة من المشاكل” حيث تقع في جنوب البلاد قرب البصرة.
وتعمل بي.بي مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) بموجب عقد خدمات فنية مع شركة نفط الجنوب المملوكة للحكومة العراقية لزيادة إنتاج حقل الرميلة. وبمقتضى العقد، تستهدف بي.بي وشركاؤها الوصول بالإنتاج إلى 2.85 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العقد المقبل.
وتعمل معظم شركات النفط الغربية الكبرى في مشاريع مشتركة مع بغداد، مثل “إكسون موبيل” و”بي.بي” و”رويال داتش شل” و”ايني” إلى جانب “غازبروم” و”لوك أويل” الروسيتين وشركات صينية.
وقال دادلي رداً على سؤال إن كان القلق يساوره من أن تفقد الحكومة السيطرة على البلاد، إن “من نتعامل معهم يبدون مسيطرين تماماً على امتيازاتنا النفطية هناك”.
كان وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” التي تدير حقل غرب القرنة 2 النفطي، أبلغ الصحافيين أمس الاثنين أن “الشركة عززت الإجراءات الأمنية في الحقل، لكنها لا تشعر أن المشروع مهدد في الوقت الحالي”.