Site icon IMLebanon

مستبعدًا أي عمل إرهابي لحصول تسوية.. جعجع: البعض بحاجة الى هزة أخلاقية لينتخب رئيسا

 

أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ ما يحصل بشأن الإستحقاق الرئاسي مسألة إصطفافات، وأصرّ على أنّ الدستور هو الدستور ورئاسة الجمهورية هي قبل كل شيء، داعيًا الى عدم الإستهانة بالفراغ، وحماية لبنان في ظل ظروف المنطقة تكمن في حاجته لأن يكون لديه رئيس جمهورية واستكمال المؤسسات الدستورية.

جعجع أسف في مؤتمر صحافي من معراب لتطيير الجلسة السابعة لانتخاب رئيس، مستبعدًا فرضية حصول عمل إرهابي ما أو هزة أمنية للوصول الى تسوية بشأن الإتفاق على الرئيس، وقال: “ما أراه أنّ البعض بحاجة الى هزّة أخلاقية للنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس”.

وعن أنّ للخارج دور في إتمام الإستحقاق الرئاسي أو تعطيله، قال جعجع: “القرار ليس بيد الخارج بل بيد من بيده النزول الى الجلسة وتأمين النصاب، وأضاف: “من الممكن أن يطلب الخارج من “حزب الله” عدم الذهاب الى الجلسة، مع أنّي لا أملك المعطيات على ذلك، ولكن عندها لا يكون الحق على الخارج بل على من يسمع ما يقوله له الخارج”.

ولفت الى أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أكثر المنزعجين لعدم انتخاب رئيس ويبكي دمًا على ما يجري، داعيًا الى عدم تحميل بكركي أكثر ممّا تحتمل، ومؤكّدًا أنّ الإستحقاق ليس بيدها.

وعن التطورات العراقية، أشار الى أنّ “داعش” تشكل أقل من 20% في العراق، رافضَا نظرية “لو لم نقاتل في سوريا لكانت “داعش” في بيروت”.

وردًا على سؤال بشأن عرض رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” بحماية الرئيس سعد الحريري مقابل الوصول الى الرئاسة، أجاب جعجع: “لم يطلب أحد من عون التدخل وطلب الحماية الأمنية للحريري، ولا أعتقد أنهّا من مسؤوليته، وحتى الحريري لم يطلب منه ذلك”.

وأضاف: “لا أحد منا يستطيع التهرب من الإنتخابات النيابية ولا أحد يريد، ولكن إجرائها قبل إنتخاب الرئيس تشكل سابقة خطيرة”. ولفت الى أنّه أصبح هناك تلاعبًا بالدستور وعلى عون أن يتّخذ أي خيار من الخيارات التي طرحتها، وهي إمّا القبول بالتفاهم أو النزول الى الجلسة لانتخاب من يتمّ التشاور بشأنهم، ولكن التعطيل لمجرّد التعطيل لا يجلب سوى الضرر، مبديًا استعداده للإجتماع معه في أي وقت. وقال: “أنا جاهز للتخلي عن ترشحي لأي خيار يحمل بالحدّ الادنى قناعات فريق “14 آذار”.

وإذ أشار الى أنّ التعطيل مقصود في الجلسة، وأنّ الفراغ في سدة الرئاسة ليس فراغا في مديرية خاصة بل في وطن ولا شيء يبرره، سأل جعجع: “ماذا ينتظر تكتل “التغيير والإصلاح”؟ فالمسيحيون الآن يبكون دمًا، وما الذي سيتغير لاحقًا؟ وما سنبكي أكثر ممّا نبكيه الآن”؟ مضيفًا أنّ “التعطيل ليس جوهريًا، ولا شيء يبرر الفراغ الحاصل، وقول البعض عن أنّ الحياة تكمل وكأنّ شيئًا لم يكن، هو ضرب للدستور وللميثاق الوطني”.