أفادت مصادر أمنية معنية أنّ عملاً إرهابياً كان يجري إعداده في الأيام الماضية، يستهدف إحداث صدمة كبيرة على المستوى اللبناني، عبر تنفيذ تفجيرات متزامنة في مستشفيات ثلاثة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي حين تتكتّم المصادر في حديث لصحيفة “الأخبار” عن شكل الهجومات وآلية كشفها، تؤكّد مصادر معنية أخرى أنّ الجهة المسؤولة عن العمل هي “كتائب عبدالله عزّام”.
من جهتها، أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أنّ معلومات متقاطعة بين استخبارات الجيش و”حزب الله” أدت إلى اكتشاف مخطّط استهداف مستشفى الرسول الأعظم في وقت مبكر. كذلك أشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن فرع المعلومات قدّم معطيات عن وجود سيارة من نوع x5 رصاصية اللون، إضافة إلى دراجتين ناريتين، كانت تقوم بأعمال رصد واستطلاع لمحيط مستشفى الرسول الأعظم، وقد تبيّن من كاميرات المراقبة وجود حركة لافتة للآليات، وتمّ توقيف أربعة أشخاص.
وبعد ظهر الثلاثاء، تردّد أنّ عدد الموقوفين قد وصل إلى سبعة، بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون.
وأفادت مصادر مقرّبة من “حزب الله” تربط بين العمل الإرهابي الذي أفشل والانقلاب الذي تقوده تركيا وقطر والسعودية في العراق، إذ تقول المصادر إنّه كان مقرّرًا أن يُحدث العمل خضّة أمنية على الساحة اللبنانية، تأتي مكملةً للمشهد العراقي، وتدفع نحو المزيد من التوتّر المذهبي والطائفي.
ولا يغيب عن بال المصادر الشائعات التي حاولت الربط منذ اللحظات الأولى بين ما يحدث في الضاحية ومخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وتحميل المخيّم والعامل الفلسطيني مسؤولية الإخلال بالأمن، إذ تشير المصادر القريبة من “حزب الله” ومصادر فلسطينية معنية بأمن المخيمات إلى أنّ جهات استخبارية خارجية وضعت أخيرًا مخططات لتحريك ملفّات المخيمات الفلسطينية، بعد فشل الاتكال على تحريك المناطق اللبنانية لإحداث توترات مذهبية.