تقرير: خالد مجاعص
ماذا يحصل مع أبطال العالم خمس مّرات؟ وما هي عقدة الـor e verdeeعلى أرضها. فهل من الممكن أن تكون البرازيل خارج حدودها، المنتخب الذي لا يهزم ولا يقاس مع أيّ من المنتخبات الأخرى، مهما علت شأناً، بينما على أرضها، منتخب لا حول له و لا قوّة، حتّى في تسجيل هدف واحد؟ من بإمكانه أن يصدّق أن مهاجمين على مستوى نيمار، أوسكار وفريد، لا يجدون طريقهم نحو المرمى؟ ومن يصدّق أنّ تشكيلة البرازيل في هذا المونديال، هي من نجوم أكبر الأندية الأوروبيّة كنيمار وداني ألفيس (برشلونة)، مارسيلو (ريال مدريد)، تياغو سيلفا (باري سان جيرمان)، دافيد لويس وأوسكار( تشلسي)، دانتي (بايرن ميونيخ) وغيرهم من نجوم الـ “سيليساو” الذين يحملون على مدار الموسم ضغوط البطولات الأوروبيّة، وليس بإمكانهم مجموعين أن يتحمّلوا ضغوط جمهور السامبا الذي يحيا ويتنفّس كرة القدم و… لن يقبل إلاّ بإحراز لقب كأس؟
فاللقاء المنتظر على صدارة المجموعة بين البرازيل والمكسيك انتهى بالتعادل السلبيّ، تعادل على عكس ما يعتقده الكثيرون سيصبّ في مصلحة المنتخبين اللذين من المتوقّع أن يترافقا معاً إلى الدور الثاني. فمن ناحية البرازيل، حافظ أبطال العالم خمس مرّات على سجلّهم الخالي من الخسارة أمام المكسيك، حيث أنّ هذه المباراة هي الرابعة بينهما، وقد شهدت التعادل الأوّل، بعدما كانت البرازيل قد فازت ثلاث مرّات… من ناحيتها، فشلت المكسيك مجدّداً في هزّ شباك السامبا في أيّ من هذه المبارايات. وفي مجريات اللقاء، ظهر الدفاع المكسيكيّ بصورة دفاعيّة رائعة وغير طبيعيّة، لاسيما حارسه جويرمو أوتشوا الذي تصدّى لفرص خطيرة عدّة، ليقود منتخب بلاده إلى تعادل سلبيّ مع أحد أقوى المنتخبات المرشّحة للقب. كما فشلت البرازيل في التفوّق على دفاع المنافس القويّ والحارس المتألّق أوتشوا، لكنّها سنحت للمكسيك أيضاً بعدّة فرص خلال اللقاء.
وقال أوتشوا للصحافيّين:” إنّ المباراة صعبة جدّاً. كنّا نعلم أنّ الموقف سيكون صعباً أمام البرازيل، لأنّها تلعب على أرضها. كنا ندرك ضرورة الحفاظ على تركيزنا بنسبة مئة في المئة طوال 90 دقيقة”.
وفي اأبرز فرص البرازيل، أبعد حارس المكسيك أوتشوا الكرة من على خطّ المرمى في الدقيقة 26 بعد ضربة رأس من نيمار، الذي سدّد كرة قويّة أخرى أنقذها الحارس في الدقيقة 69. وقبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصليّ، أرسل نيمار كرة عرضيّة ارتقى لها القائد تياجو سيلفا، لكنّ الحارس واصل تألّقه وأنقذها.
بتعادلهما، ارتفع رصيد الفريقين إلى أربع نقاط، لكنّ البرازيل ما زالت في الصدارة بفارق الأهداف، بينما ما زال منتخبا كرواتيا والكاميرون، من دون نقاط، بحيث أنّ تعادلهما الليلة قد يطيح بهما خارج مونديال البرازيل، حتّى قبل المرحلة الأخيرة من الدور الأوّل.