كامل صالح
ارتفع أمس، سعر مبيع صفيحة البنزين، بينما استقر سعر مبيع قارورة الغاز (زنة 10 كلغ) للأسبوع الرابع، وسعر مبيع قارورة 12.5 كلغ، بعدما تراجع 100 ليرة الأسبوع الماضي.
وبينما يُتوقع أن يرتفع الأسبوع المقبل، سعر مبيـع صفيحـتي البـنزين (حوالي 200 ليرة) والمازوت (حوالي 100 ليرة)، يوضح الخبير النفطي نائب رئيس «شـركة ميدكو» المدير العام مارون شماس لـ«السفير» أن ما يشهده العراق العضو في منظـمة أوبـك، من مـوجات عنف حالياً، وإغلاق أكبر مصفاة نفط في البـلاد، لا تأثير له مباشر على سوق المحروقـات في لبـنان، لأننا لا نستورد حاجياتنا من هناك، إنما له تأثير غير مباشر، إذ ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً بسبب المخاوف على الصادرات، ينعكس ارتفاعا في أسعار المحروقات على كل دول العالم»، مؤكدا أن ارتفاع سعر برميل النفط لفترة طويلة، سيترجم محلياً ارتفاعا لسعر مبيع صفيحتي البنزين والمازوت لا أحد يدرك مداه.
ومنذ اندلاع المعارك في العراق، ارتفعت أسعار خام برنت أكثر من ثلاثة دولارات إلى 113.25 دولارا للبرميل، كما ارتفع سعر الخام الأميركي إلى 106.56 دولارات للبرميل.
نصف دولار
ويفيد شماس بأن ارتفاع سعر البرميل ثلاثة دولارات، يرفع سعر الطن حوالي 30 دولارا، يعني أن الزيادة المنتظرة على سعر مبيع صفيحة البنزين الواحدة، حوالي نصف دولار، أي 750 ليرة.
ويستدرك قائلاً: «لكن هذا لا يمكن اعتماده كنوع من المؤشر إلا في حال بقي السعر مرتفعاً خلال الأيام المقبلة أيضاً، إذ جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة محلياً، يُبنى على السعر خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، ومن هنا فان تأثير ارتفاع الأسعار لا يظهر مباشرة بل تدريجياً وعلى مراحل، في حال بقي السعر العالمي مرتفعاً، ويتراجع على مراحل أيضاً في حال تراجع السعر.
ويستورد لبنان حاجياته الأساسية من المشتقات النفطية من ايطاليا واليونـان وفرنسـا وروسيا، لكن أمام كل هزّة أمنية أو سياسيـة أو اقتصاديـة تصيـب أي دولة منتجة للنفط، يتأثـر بـها سـوق النفـط العالمـي، فصادرات العـراق مثـلا تبلـغ 3.3 ملايين برميل يوميـاً، ونتيـجة الأحـداث، ارتفعت أسعار برنت نحو أربعة في المئة الأسبوع الماضي، في أكبر زيادة منذ تموز من العام الماضي.
100 ليرة
أمس اذاً، لحظ «جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة» الموقع من وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان، ارتفاعا في سعر مبيع صفيـحة البـنزين (98 و95 أوكـتانا) 100 ليـرة، بعدما استقر على مدى الأسبوعين الماضييـن، كذلـك لحـظ ارتـفاعاً في سـعر مبيع الفيول أويل (1 في المـئة كبريـتاً) 20 دولاراً في خمسة أسابيع، بعدما ارتفع 2 دولار أمس.
أما سعر مبيع الديزل أويل (المازوت الأخضر) فانخفض في أسبوعين 300 ليرة، بعدما تراجع 100 ليرة. وانخفض أيضاً، سعر مبيع صفيحتي الكاز والمازوت في ثلاثة أسابيع، 300 ليرة لكل منهما، بعدما انخفض سعر مبيعهما 100 ليرة في الجدول. كما انخفض سعر مبيع الفيول أويل دولارا واحدا، بعدما استقر الأسبوع الماضي.
وأصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتان 35000 ليرة، و95 أوكتان 34300 ليرة، الكاز 27500 ليرة، مازوت 25900 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستهلك) 10 كلغ 17900 ليرة، و12.5 كلغ 21800 ليرة، الديزل أويل (للمركبات الآلية) 25900 ليرة. الفيول أويل (تسليم المستودعات من دون الضريبة على القيمة المضافة) 638 دولارا، الفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 709 دولارات.