رأى النائب السابق صلاح حنين أن الخطأ الكبير في أزمة الانتخابات الرئاسية، والشغور الذي وصل إليه البلد، ويتحمّله الجميع، هو عدم تطبيق الدستور، الذي ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية بالنصف زائداً واحداً، مشيراً إلى أن من ربط النصاب بالثلثين ربط عملية الرئاسة بالتسوية.
حنين، وفي حديث لموقع Imlebanon.org، أكد أن حصول المرشح الرئاسي على ثلثي الأصوات هو شرط للدورة الأولى، ولا يسري على باقي الدورات، محمّلاً مسؤولية التعطيل ليس فقط للنواب الذين لا يحضرون الجلسات، بل لمن غاب عن المطالبة بتطبيق الدستور.
ورأى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري صادر قرار المجلس النيابي، وقرر اعتماد مبدأ الثلثين لانتخاب الرئيس من دون العودة إلى المجلس، الذي يحق له وحده التشريع، وهيئة المكتب وافقت من دون العودة إلى المجلس، وهذا امر مخالف للقانون. وبذلك، سمح الرئيس بري لقلّة قليلة من النواب بتعطيل الانتخابات الرئاسية بدل ان تكون العملية ديموقراطية. وأضاف: “هناك لوم كبير على النواب، الذين سكتوا عن المخالفة الدستورية، لأن التفسير الصحيح أننا بصدد انتخاب رئيس وليس بصدد أي تسوية”.
وأكد حنين أن عملية انتخاب رئيس للجمهورية تنتظر التسوية، وهذه التسوية مربوطة بين الأطراف الداخليين والخارجيين، على غرار ما حصل في الدوحة، حيث التسوية بين الداخل والخارج هي التي انتجت رئيساً للجمهورية اللبنانية.
حنين جدد رفضه التسوية على مستوى موقع الرئاسة الأولى، داعيا إلى تطبيق الدستور بشكل جدي.