اعلن المجلس الأعلى لحزب “الوطنيين الأحرار” انه للمرة السابعة على التوالي تقوم قوى “8 آذار” بتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية بذريعة واهية، لافتا الى انه بات واضحاً أن زعمهم يقصد منه ممارسة شتى الضغوط والتهديدات لمصلحة الشخص الذي يسير وفق مخطط “حزب الله” والتزاماته الاقليمية وإلا فخيارهم هو الفراغ للدفع باتجاه ما يسمونه المؤتمر التأسيسي الذي يجاهرون به طوعاً.
المجلس، وفي بيان له بعد اجتماعه الاسبوعي، حمّل العماد ميشال عون مسؤولية بنكث الوعد الذي كان قطعه في اجتماعات بكركي، ناهيك بعدم تجاوبه مع مبادرة مرشح “14 آذار” الدكتور سمير جعجع الهادفة الى اتمام الاستحقاق الرئاسي سواء بخوض عون الانتخابات او بالتوافق على مرشحين يحسم بينهما المجلس النيابي.
ورفض المجلس رفضاً قاطعاً فكرة إجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية معتبرا ان انتخاب مجلس النواب قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية انتهاكا للدستور والقوانين والأعراف وتهميشاً للاستحقاق الرئاسي في شكل يضعف أكثر مقام رئيس الجمهورية ودوره في الصيغة اللبنانية.
ورأى انه يتضح يوما بعد يوم الفرق بين فريقي 8 و14 آذار في موضوع السلسلة. فبينما ينصب اهتمام فريق “14 آذار” على تأمين الإيرادات لتغطية السلسلة مما يبعد شبح الانهيار الاقتصادي والمالي ويؤمن الحقوق للمستفيدين، ينصرف الفريق الآخر الى المزايدات والى السعي لتحقيق المكاسب بخطاب شعبوي يضرب عرض الحائط بالهواجس والاخطار الحقيقية.