كشفت الاعلامية اللبنانية الأصل جولي أبو عراج (تحمل الجنسية الاسرائيلية، منذ لجوئها الى الاراضي المحتلة خلال العام 2000، تعمل محررة في نشرة أخبار التلفزيون الاسرائيلي “I 24”)، عن وثيقة قالت إنّها حصلت عليها من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي “الموساد”، تفيد بأنّ جماعات مسلحة تأتمر بكتائب “عبدالله عزام” تخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان يستهدف شخصية أمنية رفيعة، يرجح أن تكون المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم.
وقالت الإعلامية إنّ “الموساد” حصل على هذه المعلومات من عملائه داخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، ورصد مجموعة إتّصالات من داخل المخيم تخلص في محتواها الى وجود مخطط كبير لعملية اغتيال من تجهيز سيارة مفخخة داخل المخيم على أيدي إرهابيين محترفين من الخبراء الشيشانيين، ثم وضعها في تصرف وفد فلسطيني رسمي اعتاد لقاء ابراهيم في بيروت لبحث مواضيع أمنية، من دون علم أعضاء الوفد بالأمر، لتفجيرها لاحقاً أثناء انعقاد اللقاء.
وأشارت الوثيقة الى أنّ “كتائب عزام” والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها تسعى الى اغتيال ابرهيم منذ أحداث عبرا، لأنّها تعتبره الرأس المدبر الذي أدار من وراء الكواليس عملية القضاء على ظاهرة الشيخ الفار أحمد الأسير.
وسألت صحيفة “النهار” مسؤولاً في المديرية العامة للأمن العام عن حقيقة هذه الوثيقة، فقال: “اطلعنا على المعلومات فعلاً، ونتابع الموضوع بكثير من الجدية، لا سيما وأنّها تقاطعت مع معلومات أخرى استوجبت منّا اتخاذ إجراءات وتدابير أمنية مناسبة”.