كشفت مصادر أمنية مطلعة لموقع imlebanon.org أن العملية الأمنية الكبرى التي يشهدها لبنان اعتباراً من الجمعة 20 حزيران ستستمر لفترة ليست بقصيرة، وقد نجحت في تجنيب لبنان كارثة كادت تقع. وأكدت أن لبنان بات جزءًا من مسرح عمليات أمنية، وخصوصاً أن المواجهة الإقليمية لم تعد محصورة في سوريا أو العراق.
ولفتت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أثبتت اليوم أنها قادرة على خوض المواجهة الأمنية، وقد نجح التنسيق الأمني بين شعبة المعلومات والأمن العام الى أقسى الدرجات في كشف شبكات خطرة كانت تحضّر لاستهدافات أمنية كبيرة جداً. كما أن المعلومات الأمنية سمحت بأن تكون السيارة التي انفجرت على حاجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر تحت المراقبة ما منعها من أن تنفذ المهمة التي كانت موكلة بها.
ونفت المصادر الأمنية أن يكون انفجار ضهر البيدر استهدف موكب اللواء عباس ابراهيم لأن التفجير حصل بعد الاشتباه بالسيارة وبدء عملية تفتيشها، وما أوقع عددا كبيراً من الجرحى هو مصادفة مرور باصين صغيرين للركاب على الحاجز عند انفجار السيارة.
وأكدت المصادر أن العملية الأمنية مستمرة على كامل مساحة الوطن في ظل المعلومات التي تملكها الأجهزة الأمنية والتي تعمل بموجبها على متابعة كل الخيوط المتوافرة من أجل القبض على جميع المتورطين، والذين في غالبيتهم الساحقة هم من غير اللبنانيين.
وطلبت المصادر من اللبنانيين التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية وتحمّل نتائجها وذلك حفاظاً على أمنهم واستقرارهم.
وختمت بالتأكيد أن لا حلّ شاملا للواقع الأمني الحالي في ظل استمرار انخراط “حزب الله” في الحروب الإقليمية، ما يبقي لبنان ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات.