IMLebanon

أسواق النفط على حافة الهاوية

oil-kurdistan
ذكر تقرير لــ«ساكسو بنك» إن أسواق النفط الخام شهدت هدوءاً نسبياً هذ الأسبوع مع استقرار خام برنت في مجال محدد بعد الارتفاع الذي شهدناه في الأسبوع الماضي حيث أثارت المخاوف المتجددة حول الاستقرار في العراق الانتعاش بعد هجمات ضارية للمقاتلين السنة في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد فيما ارتفعت أسعار خام برنت أمس فوق 114 دولاراً قرب أعلى مستوى في 9 أشهر بسبب اضطرابات العراق

وأضاف التقرير الذى أعده اول هانسن، مدير تنظيم السلع في ساكسو بنك إن العراق منتج أساسي في منظمة الأوبك في السنتين السابقتين لا سيما مع الأخذ بعين الاعتبار الانخفاض الحاد في الصادرات الليبية إذ بقيت المناطق الشمالية الغربية من العراق..

والتي يسيطر عليها الأكراد والمناطق الجنوبية التي يسيطر عليها الشيعة هادئة نسبياً مما ساعد خام برنت على الاستقرار في معدل يتراوح بين 112 إلى 114 دولارا للبرميل ومع تعرض الإنتاج اليومي بمعدل 3.3 ملايين برميل للخطر يبدو السوق متوتراً.

مصفاة بيجي

ورصد التقرير تمكن المقاتلين من اختراق مصفاة بيجي وهي أكبر مصفاة للنفط في العراق وتم الحديث عن بعض الأضرار لكن الصادرات الدولية عبر تركيا إلى الشمال والبصرة بقيت ثابتة مما يساعد في تفسير الهدوء الحالي في السوق.

وأضاف ساكسو بنك :أصبح العراق ثاني أكبر المنتجين في منظمة الاوبك خلال السنتين الماضيتين في الوقت الذي شهدنا فيه انخفاض الانتاج بسبب الاضطرابات الليبية والحصار الاقتصادي على إيران بمعدل 2.4 مليون برميل يومياً منذ بدء الربيع العربي في عام 2010.

وخلال نفس الوقت ارتفع الإنتاج النفطي العراقي بمعدل مليون برميل يومياً تقريباً وتبدو الحكومة متفائلة حتى الآن بسبب إمكانية زيادة أكبر في الإنتاج حيث تبحث الحكومة عن زيادة الإنتاج من المعدل الحالي عند 3.3 ملايين برميل يومياً إلى 4 ملايين برميل مع نهاية العام الحالي وإلى 7 ملايين برميل مع نهاية عام 2016.

وقال اول هانسن : تبدو هذه الأهداف صعبة المنال الآن والتي تزيد من الضغوط على المملكة السعودية لزيادة الإنتاج لتجنب ندرة أسواق النفط خاصة خلال الربع القادم الذي يمثل بدروه فترة الذروة في الطلب إذ عبرت المملكة العربية السعودة مؤخراً عن تفضليها أن يكون سعر برميل النفط في معدل يتراوح بين 95 إلى 110 دولارات أميركية للبرميل وهو أقل من المستويات الحالية بعض الشيء.

وبغض النظر عن المخاوف الحالية شهد العالم مؤخراً تقلباً أقل في أسعار النفط مقارنة بأي وقت في التاريخ الحديث حيث ساعدت الزيادة الحادة في الإنتاج في الدول خارج منظمة الاوبك، خصوصاً في الولايات المتحدة، على إزالة بعض المخاوف حول اضطرابات العرض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إذ شهدنا العديد من حالات الفزع الجيوسياسي منذ عام 2011.

صناديق التحوط

قال اول هانسن مدير تنظيم السلع في ساكسو بنك إنه في حال بقيت الأزمة الراهنة في مستوياتها الحالية قد لا يمكننا التطلع إلى ارتفاع خام برنت فوق 115 دولارا بينما يمكن أن يؤدي أي تهديد حقيقي للتوريدات إلى العودة إلى ارتفاعات عامي 2011 و2012 أو أكثر من ذلك وبما أن لا شيء مطلقاً ومع امتلاك مجتمع صناديق التحوط مرة أخرى لمستوى قياسي من الانكشاف طويل الأجل في السوق.

فإن أي تحرك باتجاه حل المشكلة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض السعر من 5 إلى 10 دولارات أميركية للبرميل حيث يمكن أن يخفض هذا بعض الزيادة التي سببتها المخاطر الجيوسياسية ولكن ليس جميعها بما أن الإنتاج الليبي لايزال أقل من 15 % من استطاعتها الإنتاجية.

ذعر الإمدادات

واقترب سعر مزيج برنت من أعلى مستوى في تسعة شهور فوق 114 دولاراً للبرميل أمس مدعوماً بمخاوف من احتمال تعثر الإمدادات بسبب القتال الدائر في العراق.

وتتأهب أسعار النفط ليوم ثالث من المكاسب عقب ارتفاعها أكثر من أربعة بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن استولى متشددون إسلاميون على معظم شمال العراق مع انهيار القوات العراقية هناك.

وقال مايكل مكارثي كبير المحللين الاستراتيجيين في سي.ام.سي ماركتس في سيدني «سوق النفط لاتزال في حالة تأهب قصوى ولكنها في حالة تماسك في هذه المرحلة ترقباً لمزيد من التطورات في العراق». وخلال التعاملات أمس ارتفع سعر مزيج برنت 21 سنتاً إلى 114.47 دولارا للبرميل وارتفع الخام الأميركي في عقود تسليم يوليو تموز 44 سنتاً إلى 106.41 دولارات للبرميل. وانخفض العقد الذي ينتهي التداول عليه اليوم الجمعة 39 سنتا عند التسوية في الجلسة السابقة.

المخزونات الأميركية

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي أول من أمس إن مخزونات الخام الأميركية هبطت 579 ألف برميل إلى 386.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 من يونيو وهو ما يقل كثيراً عن التراجع البالغ 5.7 ملايين برميل في تقرير معهد البترول الأميركي.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت فوق 114 دولارا للبرميل يوم الأربعاء وسط مخاوف المستثمرين بشأن الصادرات العراقية.

وتجاوز برنت 114 دولاراً للبرميل بعدما استولى مسلحون سنة على أكبر مصفاة للنفط في العراق وهو ما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات من ثاني أكبر منتج للخام في منظمة أوبك.

ونزل الخام الأميركي دون 106 دولارات للبرميل للمرة الأولى في أسبوع بعدما أظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط 579 ألف برميل إلى 386.5 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 13 يونيو وارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة 81 سنتاً إلى 114.26 دولارا للبرميل عند التسوية وهو أعلى مستوى منذ السادس من سبتمبر.

ونزل الخام الأميركي 39 سنتاً إلى 105.97 دولارات للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 11 يونيو