ذكرت صحيفة “الحياة” من مصادر مطلعة أن فرنسا وبعض شركائها في المنطقة يأسفون للتعطيل القائم لانتخاب رئيس للجمهورية، وأن باريس ترى مع شركائها أن التعطيل يأتي من “حزب الله” ومن إيران.
وتعتبر باريس أن طريقة استخدام إيران تأثيرها في لبنان والعراق وسوريا يكلف أمن الدول الثلاث ثمناً باهظاً وخطيراً، وتؤكد أن كلفة تأثير إيران في لبنان مرتفعة جداً، بل خطيرة عليه.
وترى المصادر المطلعة أن أي اتفاق بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون على الرئاسة ينبغي أن يطرح السؤال عما إذا كان “حزب الله” وإيران مستعدين لإعطاء ضمانات حول السيادة اللبنانية والنأي بالنفس عن الصراع السوري، وحول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قبل أن يحصل على تأييد الدول الغربية والعربية الصديقة للبنان.
والمسألة المطروحة، وفق المصادر، ليست احتمال اتفاق بين الرئيس سعد الحريري وعون على الرئاسة والتأييد الفرنسي له، بل ماذا يمكن عون أن يقدمه؟ وما هي الضمانات التي يمكن أن يعطيها “حزب الله”؟ ومن هذا المنطلق ليس لدى باريس ما يمكّنها من الحصول على ضمانات من إيران، فالمسألة أعمق وأوسع من مطالبة باريس بعض القيادات الإيرانية أن يبقى لبنان هادئا وآمناً.