أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة في بلاغ، عن أنّه “توافرت معلومات، صباحاً، عن قيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير في مدينة بيروت ومناطق لبنانية أخرى.
وعلى أثر ذلك، وبناءً على شارة القضاء المختص، قامت قوة مشتركة من شعبة المعلومات والمديرية العامة للأمن العام بدهم أحد الفنادق في منطقة الحمرا للإشتباه في وجود بعض الأشخاص الخطرين داخله، وبعد التدقيق في هويات النزلاء، تم احضار 17 شخصاً من جنسيات مختلفة إلى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بغية التثبت من وضعهم القانوني.
وبالتوازي مع ذلك، اتخذت قوى الأمن الداخلي إجراءات وتدابير مشدّدة على كل الأراضي اللبنانية، وفي هذا الاطار، تم الاشتباه قرابة الساعة 11,15 قبل الظهر في سيارة جيب نوع نيسان “مورانو” رصاصية اللون، على الطريق الداخلية في صوفر متجهة الى بحمدون، ولدى محاولة توقيفها فر السائق من امام الدورية وعاد ادراجه في اتجاه البقاع، وعلى الفور، أعلمت الدورية حاجز ضهر البيدر بمواصفات السيارة المشتبه فيها، ولدى وصولها الى الحاجز طلب عناصره من السائق الترجل فأقدم على تفجير السيارة ما ادى الى استشهاد المؤهل اول محمود جمال الدين وإصابة 33 شخصاً بجروح بينهم 7 عناصر من قوى الامن الداخلي، والتحقيقات جارية باشراف القضاء المختص”.
وكان انتحاري قد فجر نفسه عند حاجز لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر البقاعية.
واشارت المعلومات الاولية الى سقوط شهيد من قوى الامن يدعى محمود جمال وعدد من الجرحى، وهرعت سيارات الاسعاف إلى المكان.
وأعلن مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة للـLBCI، عن سقوط اكثر من 34 جريحًا معظمهم من المدنيين، مشيرًا الى ان عملية المسح مستمرة.
وعلم انّ الآلية التي انفجرت هي شاحنة من نوع “بيك اب” كانت آتية من منطقة حمانا باتجاه البقاع.
هذا وأوعز وزير الصحة وائل ابو فاعور الى المستشفيات باستقبال المصابين في التفجير ومعالجتهم على نفقة الوزارة.
ولاحقًا أكدت معلومات ان التفجير استهدف مدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لدى مرور موكب عائدًا الى بيروت بعد زيارة قام بها في البقاع.
وفيما عثر داخل السيارة المتفجرة على هوية الانتحاري يدعى طارق لطفي الجباوي (مواليد 1984 – عرسال)، أكدت محتطة “الجديد” على ان الهوية مزورة وصاحبها توجه على الفور الى سرية درك عرسال.
وافاد مصدر أمني لـ”الجديد” عن ان السيارة التي استخدمت هي من نوع نيسان مورانو كانت توقفت في صوفر ما اثار الشبهات حولها.
ولاحقًا وصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الى موقع الانفجار في ضهر البيدر وقام بمعاينة الموقع، حيث أكد ان التفجير ناتج عن انتحاري بسيارة رباعية الدفع فضية الون، وان زنة العبوة تزن وفق التقديرات الأولية بين 25 و30 كلغ.
هذا وقامت الطبابة العسكرية بنقل عدد من الجرحى الى مستشفى الجبل في قرنايل حيث يخضع بعضهم للعلاج من اصابات طفيفة.
ونقل فرع فالوغا في الصليب الاحمر اللبناني الجريح زاهر القدور واصابته طفيفة وكذلك نقل الجريحان حسن فارس وزوجته لوبيان موتوز اللذان يحملان الجنسية الكولومبية، الى مستشفى الايمان في عاليه وهما مصابان بحروق وتتم معالجتهما.
اما الجرحى في مستشفى الجبل هم: جوزف جرجس، سهيل غندور، سهى غندور، محمد خالد ، محمد زيتونة، هنادي المولى، زاهر القدور، أحمد جمعة ومحمد عدنان السعيد.
ولاحقاً، أعلن “لواء أحرار السنة ـ بعلبك” عن تبنيه التفجير، معتبراً أنّ “الهدف الذي لم يتمكن من الوصول إليه اليوم، سيتمكن منه لاحقاً”.
وكانت نشرت سابًقا معلومات عن مخطط لاغتيال اللواء ابراهيم. وللمزيد من التفاصيل (اضغط هنا(