IMLebanon

جنرالات المالكي إلى التقاعد وإيران تشرف مباشرة على غرفة العمليات العسكرية

Nouri-al-maliki-1

 

أمررئيس الوزراء نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإحالة الضباط كافة من رتبة عميد فما فوق الى التقاعد. وكان المالكي أعلن عن إحالة وجبة ثانية من الضباط بلغت 59 ضابطاً الى المحاكمة العسكرية لطردهم من الخدمة أو الى عقوبات تصل الى حد الإعدام.

ويظهر القرار أن المالكي حسم أمره بالاعتماد على المتطوعين الشيعة لمواجهة الثوار السنة وجماعات متطرفة في مقدمتها “داعش” وعدم ثقته بالقوات العراقية الحالية التي تشهد أوضاعاً صعبة في ظل الانهيارات الأمنية، وتمدد المسلحين في بلدات عدة واقترابهم من العاصمة بغداد.

وأبلغ مصدر أمني صحيفة “المستقبل” أن 400 متطوع انتشروا في بلدات سنية في محافظة بابل (جنوب بغداد) بينما شارك المئات في معارك بمدن محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وتلعفر في نينوى (شمال العراق) بالإضافة الى وصول نحو 700 متطوع الى مدينة سامراء.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وجه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بتكليف الجنرال سردار مسجدي بإدارة غرفة العمليات التي تم تشكيلها في العراق وتفرغ سليماني للملف السوري.

واشار المصادر للصحيفة الى أن خامنئي وجه سليماني بتكليف مسجدي بمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة قائد فيلق القدس الى العراق أخيراً لتقديم الدعم والمساندة للحكومة العراقية، والإشراف على سرايا الدفاع الشعبي التي تضم متطوعين شيعة عراقيين وعرب بينهم من “حزب الله”.

وأكدت المصادر أن مسجدي باشر الإشراف على غرفة العمليات التي شكلت أخيراً وتضم خبراء عسكريين عراقيين وإيرانيين بالتنسيق مع “حزب الله” والنظام السوري لإدارة العمليات العسكرية وتبادل المعلومات، موضحة أن سليماني وزع نشاطاته بين العراق وسوريا خصوصاً أن الملف السوري ما زال مشتعلاً ويحظى باهتمام طهران لا سيما بعد المكاسب التي حققها الجيش السوري الحر واستعادة مناطق كانت بقبضة النظام وميليشياته التي بدأت بالانسحاب والعودة الى العراق بعد سقوط الموصل ومدن عراقية عدة بيد تنظيمات سنية مسلحة.