كتبت كلاريا الدويهي معوض
الاستعدادات في زغرتا جارية على قدم وساق لوداع ابنها البار ورئيس بلديتها الشاب المهندس توفيق معوض الذي سقط ضحية حادث سير مروع في الكرنتينا بيروت. رعية زغرتا اهدن نعت على موقعها الالكتروني قائلة: “بمزيد من الالم واللوعة تنعي بلدية زغرتا اهدن ابنها البار رئيس بلدية زغرتا اهدن، المهندس الشاب توفيق معوض على رجاء القيامة والذي توفي نتيجة حادث سير مروّع في الكرنتينا بيروت. وستقام مراسم الدفن الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت الواقع 21-6-2014 في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا.
وأضافت: “اننا اذ نتقدم من أهل فقيدنا الشاب بأحرّ التعازي طالبين لهم الصبر والسلوان على خسارتهم الكبيرة وهي خسارة لزغرتا ككل نصلّي لأجله على رجاء القيامة”.
رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوض غرد على موقعه عبر “تويتر” وعلى صفحته الرسمية على الفايسبوك قائلا: “أتقدم بتعازي القلبية من أسرة رئيس بلدية زغرتا توفيق معوض ومن عائلته الزغرتاوية الكبيرة. فلترقد روحه بسلام.”
كما كان لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية تغريدة قال فيها: “خسرناك رئيس بلدية وشاباً يضج بالعطاء والحيوية. توفيق معوض العزاء ﻻ يكفي وﻻ يفي، عزاؤنا بما تركته من طيبة وهمّة زغرتاوية
كما كتب النائب السابق جواد بولس على صفحته الرسمية على االفايسبوك:” الاستاذ توفيق معوض في ذمة الله. سنتفتقدك يا صديقي ابنا بارا من أبناء إهدن العصية. أدميت قلوبنا برحيلك الباكر يا أيها الشاب الواعد، الآدمي، المندفع للخدمة. صعقتنا. لتكن نفسك في السماء. الله يحمي أولادنا وأولادكم.
ونشطت حركة “الاستقلال” في تعليق يافطات مذيلة بتوقيع قطاعاتها السياسية والتربوية والشبابية تنعي فيها فقيد زغرتا الشاب.
فيما كانت مواقع التواصل شاهدة على مدى تواصل رئيس بلدية زغرتا مع كافة مكوّنات المجتمع الزغرتاوي من خلال الصور التي تجمعه بكافة الاطراف السياسية والهيئات والجمعيات والمؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية في زغرتا والى أبعد من زغرتا فها هو الصحافي غسان حلواني ابن طرابلس يكتب على صفحته الفايسبوكية “توفيق معوض ..رحمك الله يا صديقي”.
لقد تمكن توفيق معوض الشاب الذي دخل معترك الحقل العام الزغرتاوي كأصغر رئيس بلدية في لبنان، وما أدراك صعوبة العمل فيه، أن ينسج علاقات جيدة مع الجميع ويتواصل معهم ويكون منفتحا على الجميع. وكان في كل جلساتنا يسألني بتودد عن “الست نايلة وميشال بك” مبديا” اهتماما واعجابا بمؤسساتهم كافة، كما لفت في احدى جلساتنا الأخيرة الى مدى اهتمام وانهماك الوزيرة معوض والجهد الذي بذلته لتنفيذ مشروع المرداشية “.
لقد فهم الراحل الشاب تركيبة زغرتا “الصعبة” وتحمّل كل شيء بصدر منفتح وبروح التسامح .
زغرتا اليوم في حداد تبكي ابنها الشاب وتزفه عريسا للسماء … على رجاء القيامة!