تنتهي الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات في شأن البرنامج النووي الايراني المنعقدة منذ الاثنين الماضي في فيينا، بينما تتضاءل فرص التوصل الى صوغ مسودة اتفاق مع استمرار الخلاف على معظم مستويات البرنامج الايراني، وأكثر هذه النقاط تعقيداً عدد أجهزة الطرد المركزي وطريقة رفع الحظر الاقتصادي عن ايران.
لكن المفاوضين الذي أعطوا انفسهم مهلة ستة أشهر تنتهي في 20 تموز المقبل، يحاولون الخروج من هذه الجولة بالحد الأدنى من التفاهم ولو بالشكل من أجل عدم الايحاء بأن الجولة كانت فاشلة كما سابقاتها.
وأفادت معلومات أنّ اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين أشتون، أثمر صياغة مقدمة لمسودة الاتفاق، الى بند يتعلق بمستقبل العلاقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومهماتها في أعمال التفتيش في المنشآت الايرانية، أما البنود الأخرى فلن تغيب عن هذه المسودة بل ستعرض كعناصر اتفاق ولكن من دون تفاصيل.
وفيما يحاول الوفد الايراني إضفاء إيجابية على مسار المفاوضات، بدت أجواء الوفود الغربية المفاوضة أكثر تشاؤماً. وقالت أوساط غربية لـ”النهار” أنّ “البدء بوضع نص المسودة لا يعني الإتفاق، ولا تزال ثمة صعوبات كثيرة تحول دون التوصل فعلا الى كتابة نص.
وقالت أوساط أوروبية متابعة من خارج عملية التفاوض، أن التوصل الى قواسم مشتركة في عقدة عدد أجهزة الطرد المركزي غير ممكن في هذه المرحلة، نظراً الى التباعد في مواقف كلا الطرفين، فالدولة الايرانية تعلن انها تملك 19 الفاً من هذه الأجهزة، والغرب يريد أن يخفّض هذا العدد الى ما دون ثلاثة آلاف وهذا ما لن تقبل به ايران التي تقول انها تريد تجهيز برنامجها بعشرات الآلاف.
وفي محاولة لاستثمار آخر ساعات فيينا، عقد المفاوضون الايرانيون ومجموعة 5+1 اجتماعات استمرت حتى فجر الجمعة.